خيبةٌ_أخيرة
خيبةٌ قادمة من رحمِ المعاناة التي سأطلقها قبل الميعاد
لوهلة و أمضي بها على شغفٍ و كبرياء،أهرولُ مشيحًا عني أحساس التملك، و أُفلّت مقابض الذاكرة القوية و أصغر التفاصيل التي كانت في حياتي مثلَ القوعد الشعرية...
اليوم ثمة شيء غريب بدأَ يحدث، الليل في غيبوبة قابلة للموت و الصباح في مجازفة غير قابلة للصمود، آنذاك
الشوْق المستلقي فوق السطور، و الإعراب متاحًا لأيّ شخص
عاودَ القراءة بطريقتيه المستبعدة أيّ شيء لا يصفه، لكي لا يبقى هناك شَكٌ في المراوغة و يُكمل...
أنا الحبيبُ الغارقُ في وحلِ التضرع كلما آتاني بصيصُ أملٍ للبقاء، أنا العاشقُ الكفيفُ الذي يغوص في أنغامِ موسيقةٍ كلاسيكية قديمة و يطوف حولَ الاوتار باحثًا عن حبِّه،
أنا المتيّمُ الذي يتعايش مع ثمانية و عشرين حرف لكي يستَبدُّ منهم قوةً شعرية لم تكن يومًا مواربة...
اليوم و أنا في عينيكِ غريق بين يديكِ رقيق إن هبت علي الرايح لكسرتني إلى نصفين و أظهرت كم كنتُ في عشقَكِ مصارعًا كفيفٌ، أُصراع الأبجدية مراراً و تكراراً، هل فعلاً تعجز عن وصفكِ أمّ أنها حقًا واقعة في هاوية الضياع مثلي و تائهٌ في الإعراب...
للمرةِ الأولى أرى وجهكِ الملائكيّ بطريقةٍ عفوية تنتهكُ قلبي و تبعثرني و يمتدُّ الشوْقُ على ملامحي و الظمأُ يقتلني، أميلُ إلى وجنتيكِ و تنتابني رغبة كبيرة بأن أعزفكِ لحنًا يدندنُ على مسامعي في الصباح بدلًا من أغنية فيروزية مشاعرها كامِنة...
أخبريني كيف لي أن لا أعشقُكِ و شعرُكِ أطولُ من اليلٍ تسهر
فيهِ نواظري على بدرٍ أراكِ فيه، تراودني أطيافكِ في أحلامي إن أخذني النوم قسرًا و تبقيني في وضعية شوقٍ ملحدة، و ترميني إلى ما بعد الفيض...
أُحاول الهروب مني إليكِ، الوهن الذي يعتريني يجعلني
أفقد السيطرة على مكابحي و تسير بي إلى المجهول و ينزلق إحدى أقلامي الجامحة و أسقط في الهواية للمرة الثانية...
ماتت النَّار في الموقد الذي أشتعلت به هذه الكلمات القاسية
و مُتُّ أنا و تركتُ روحي الشاغرة معلقة بكِ كخيبةٍ أخيرة...
#حيدر_عقيل
#سوريا_حلب
#مُعتّقٌ_أنا
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا