قلمي المشتت
حينما كنتُ أجلسُ في غرفتي المظلمة
أحاوِرُ خياليَ بالإيماءاتِ والكلمات المبعثرة، وذاكَ الحائطُ الذي يَئسَ من قلميَ المشتتِ الذي كنتُ أكتبُ بهِ رسالةَ نجاةٍ للحياة.
أنا أعتذر يا حائطي، أعتذرُ منكَ ياخيالي، فما كان لديَّ أصدقاءٌ سواكم، ودميتي الملعونةُ لُعنتْ لانها ترافقُني، لا بأس، فهذهِ الدنيا ليست للأشخاص الضعفاء، ليست للأيتام المشوهين الذين لا يملكون حتى أنفسَهم .
لربما كان حلمي بسيطا جداً.
لعلي أُحبّ أن أُناشدَ كلمةَ أبي، أمي، أخي، وأختي. أين أنتم أخبروني؟!
أأصبحتْ حقوقَنا أحلامٌ أم ماذا؟ أخبروني.
من يسمعني؟! هل دميتي تسمعني؟
دميتي الحزينة، هيَّا انطقي.
أمسكُ في يدي ورقةً مهترِئةً وقلما لونُه قاتمٌ بلونِ حياتي، ترتجفُ أناملُ يدي، أرسم مدرسه واطفال بساحتها واركض بينهم فرح، فربما تزهرُ حياتي ذات ليلةٍ، ثم أعودُ لواقعي الأليم.
إذ كنتُ أجلس في سريريَ الملعون، حتى فُتحَ البابُ فقلت لنفسي: لربما ذاك الخيالُ المُشع،لكنني مهما بلغ حزنّي فإن الله يخبى لي فرجاً قريباً. ۦذهبتُ راجيةً أطلبُ النجاة، كان جميلا جداً، لربما كان أشبهَ بملاكٍ بُعث لينقذني من مأساتي، ، وتلونت حياتي من فلمٍ قديمٍ إلى فلم حديث، شكراً لكافل اليتيم، ذاك الخيالُ الذي تشبث بأحلامي.
إيمان عبدالله الشوابكه
الاردن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا