أرجوكم اقطفوا رماناتكُّم بعيداً عن صبّارتي ..
لاتلمسوا ما تبّقى منّي من أشواك..
اتركوني _ أتعافى بِها _
هذه قضيّة مستغانمية بيني وبينَها
أعرفُ جيدّاً ما تأكلونهُ من
_حلوِّها ومرِّها_
أرغَب بِها ..أرغَب بقضمات شرّحوها لي وأسكبوا فيتامينَ الحُبّ في مصل .. ليتغذّى منهُ جسدي ..
_ ارفقوا باليتيم أرجوكم _
لم يبقى لجسدي سوى ساقٍ أخضَر..اقلعوه وأزرعوه في قلبِه ..كي ينبتُ وروداً ويهدي معصمي الأيسر حيثُ وريد النبض ..رُمّاناً أحمَر
أنا لا أعرف مذاقَ الحُبّ في رُمّانة ..
لساني مُرّ لاتمرُّ بهِ أقراصَ حلوى
أعلم جيدّاً .. إنكُّم تعيشونَ قصص الروايات والنهايات السعيدة البطل والبطلة تجمعهم قُبلة ..
أخبروني .. كيفَ أكتُب روايتي .. وكيفَ يكون البطل ..!
هل غولٌ أخضر بغيض الوجهِ حنون ..؟
أم ساحرٌ شرير ؟
أم وحشٌ يعيشُ في قصر ؟
أم أبٌ شديدُ القسوة ؟
أم سائِق حظّه عاثر لايملُك سوى أجرة يومٍ واحد تكفيه رغيفُ خبز
وينامُ في الجنائِن ؟
وربُّ قلبي .. أعلم ..لكن أنتم لاتعلمون ماتعيشهُ صبّارة متجمّلة بشوكة واحدة مُحاطة بالشموس
لاترأَفوا بِ قلبي .. لكن ارأَفوا بكلامِ الله ..
"وإمّا اليتيمَ فلا تقهَر "
#هبة_الزماطي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا