هنأ سماحة الشيخ «بدر الدين حسون» مفتي الجمهورية العربية السورية والد الشهيد في الجيش العربي السوري «حمزة عليان» على استشهاد ابنه، الذي قضى "إعداماً" بالرصاص على يد عناصر تابعة لميليشيا جبهة النصرة في ريف إدلب، بعد أن وقع أسيراً بيدها عقب نفاذ ذخيرته، حيث تمّ إعدامه لأسباب طائفية إضافة لأنه جندي في الجيش العربي السوري.
وعقب مشاهد الفيديو الذي بثته ميليشيات النصرة لإعدام الشهيد «عليّان»، ضجّت وسائل التزاصل الاجتماعي بالخبر، منددةً بالأسلوب القذر الذي تتبعه الميليشيات الإرهابية المدعومة من السعودية وتركيا وقطر بشكل رئيسي، والتي تقاتل الجيش العربي السوري تحت مسمّى "المعارضة".
بدوره، أجرى سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور «أحمد بدر الدين حسون» اتصال هاتفي مباشر مع والد الشهيد«حمزة عليَان»،السّيد «مصطفى عليّان»، وقال له بحسب فيديو بثّه ناشطون لوالد الشهيد وهو يستمع للدكتور «حسون»:
"أهنئك على هذه التربية، أهنئك على هذا الرجل الشجاع الذي تقدم للشهادة كما سيدنا حمزة بن عبد المطلب، وكما سيدنا سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، تقدم إليها رجلاً شجاعاً لم يخف هويته وانتمائه لسوريا"، مهنئاً إياه باستشهاد ابنه الذي قاتل لأجل سوريا، بحسب الدكتور «حسسون».
وأضاف «حسون» لوالد الشهيد: "أنتم سكنتم الجبال والقمم لتحافظوا على القيم. ذكرني ما شاهدته بولدي سارية رحمهما الله، دين القتلة الحقد والكره، وديننا الحب ومحبة بعضنا البعض".
السيد «مصطفى» والد الشهيد «حمزة عليّان» ردّ على تهنئة سماحة المفتي قائلاً: "أنت شيخنا وسيدنا وأبونا وأخونا وتاج رأسنا، نحن يا سيدي لا نقاتل من أجل طائفة ولا من أجل شخص، نحن ندافع عن هذا الوطن وعن كل أبنائه. نحن لا نقاتل طوائف ولا نحارب أديان، إنما نحارب وندافع عن الوطن.. بارك الله بك يا سيدنا وشيخنا جميعاً".
يشار إلى أن آلاف المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة في بلاد الشام دخلوا إلى مناطق في ريف إدلب عبر تركيا، التي قدمت لهم دعم لوجستى كامل أفضى للسيطرة على مدينة إدلب، ومن ثم سيطرة الميليشيات على مدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد العسكري، حيث ارتكبت الميليشيات الإرهابية المدعومة من النظام السعودي والقطري والتركي بالمال والسلاح، أفظع الجرائم بحق عوائل بأكملها والتي كان آخرها في قرية "اشتبرق" شمال مدينة إدلب، حيث قضى وخطف مايقارب الـ400 مواطن سوري معظمهم عائلات بأكملها.
والفيديو الذي بثّته جبهة النصرة لإعدام الشهيد «حمزة عليان»، أظهر حقيقة هذه الميليشيات عندما أطلقت على جسده عشرات الرصاصات عندما أجاب على سؤال من أي محافظة هو فقال "من طرطوس – خيي"، فسؤل من قبل الإرهابيين عن طائفته وعندما أجاب بادروا إلى إطلاق الرصاص إلى جسده، بالرغم من أنه طلب منهم "الحديث" مع أحد "مشايخهم" الذي كان حاضراً بجانبه بحسب مايظهر الفيديو، لكنهم اتخذوا قرار "الإعدام" فور نتطقه باسم الطائفة التي ينتمي لها ويردوه شهيداً بعشرات الرصاصات، ما يدل على الانتماء الطائفي الحاقد لهذه الميليشيات الإرهابية.
التاريخ - 2015-05-01 11:51 AM المشاهدات 1981
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا