لم أعُدْ قادِرةً على إخفاء تلك الغيرة الّتي تلتهِبُ داخل أضلعي..
قلبي يعتصِرُ بشدّة همجيّة رافضاً السّكونْ..
فجأة وبوقتٍ غير محسوب يأتي شخصٌ غريب يحاوِلُ بكُلّ قوّتِه انتشالك من محيطك ورميك في أحد الزوايا المنسيّة ليستولي هوَ على عرش حياتك ويتربّعَ عليه..
يأخذُ منكَ تَعَب سنينك في تكوين عُشّك الصغير الّذي كانَ قشُّهُ من محبّةِ أصدقائك والأشخاصُ من حولك..
ترى أحلامك تذهبُ لغيرك..
اصدقائك انحدروا نحو المزيّف وتركوكَ وحيداً تحارِبُ عفويّتك..
كُلّ ما يخصّك ذهبَ لشخصٍ آخر ..
وهم انصاعوا خلفَهُ دون ادنى ترردد..
بقيتَ وحيداً نعم وحيداً يائساً
تندُبُ محبّتك وغبائكَ الّذي جعلك تظنّ يوماً أنهم لن يتركوك وبأن مكانك غيرُ قابلٍ للاحتلال..
خيبَتُك كخيبةِ رجلٍ فقيرٍ في مُقتبل العمر حارَبَ أهلهُ من اجل أمرأة أحبّها وفي النهاية تركتهُ لأجلِ آخر ثري..
خسرها وخسرَ الجميع وقلبَهُ معها..
ستَجِدُ قلبَك يخفِقُ بقوّة محاولاً كسرَ عظام صدرك..
تقِفُ هناك غير قادر على أن تحرّكَ ساكناً..
حسناً كُلّ شيءٍ ذهب..كفى توقّف لا تحارب هذا لا يُجدي
أحبّائُك رضوا بذلك لماذا ستحارب!!
جُرِفوا مع التّيار..لقد كانوا ورقاً مجرّدَ ورقٍ حَلَّ خريفُهُ وتساقط..
لكن برُغم ذلك تبقى غيرتُك على ماكان مُلك يوماً متوهّجةًً داخلك رافضةً الانطفاء ..
| آية رنجوس |
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا