سورية الحدث _ بقلم : نايا الصباغ
هو الصباح الذي كانت تنتظرهُ تلكَ الفتاة ..
كانت تُتمتم شيئاً لا أحد يستيطع فهمهُ ..تتحدث لإحداهنَّ وكانت مُتعمقة بالموضوع للحد الجنوني ثُمَّ سكتت لِلحظات أدارت ظهرِها وراحت تسير نحوَ شيئ آخر تركتهُ بينَ البينِ وبين الِلقاء..ذهبت لكي تَحيكهُ بيديها وتستردهُ لها ،
كانت ثرثارة لِلحد اللامنطقيّ ..ظلّت ومازالت تُردد كلِماتٍ لا أحد يستطيعُ تفسيرُها ..هي فتاة مُظلِمة مُعقّدة مُبهمة ..لا أحد يستيطعُ تفسير مايدور في رأسِها ..فوضويّة بِشكل لامحدود ..
كانت دائماً تُحاول ترتيب الفوضة التي تتراكم بداخِلها لكن باءت محاولاتِها بالفشل....بعد تلكَ المحاولات راحت تغرق في الشرود ثم بدأت تلتقط أنفاسَها وكأنها تسرُق وردة من بستانٍ لاتملكهُ ..حبست تلكَ الأنفاس في داخلها وراحت تزرِفها نفساً يلي الآخر و بدأت دموعها تنزلق على وجهِها الورديّ ..كُلُّ شيئٍ استطاعت بأن تفهمهُ وكُلُّ شيئٍ فشل في محاولتهُ بِفهمها ..راحت تأُسس غرفة مُظلمة في قلبها وتُخبّئ فيها كُلَّ شيئٍ كان مُبهم بالنسبة لنا ..ثمَّ أخمدت تلك الغرفة بذرف الدموع ...
فأزهر قلبُها وكأنّ الله أعادَ خلقِها من جديد
بدأت تظهر تلكَ الإبتسامة على شفتيها المخمليات .
وراحت تحلّق بلهفة كبيرة وحُب عميق نحوَ باب الأمل والحياة الجديدة التي كانت تنتظرُها
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا