شبكة سورية الحدث


أحزان خائبة بقلم الأديب عمر فهد حيدر

أحزان خائبة بقلم الأديب عمر فهد حيدر

++  أحزان خائبة++

أيها الصمت المشرق مع أحزاني لاتغرب نحو الهاوية ، فأنا تتقطع معي سحائب من شوائب العزّ وأكوام من حزن بديع ، لقد امتلأت دفاتر الكبرياء عند أبي بالسكون والحزن الأبدي بينما أنا أخرج مع الصباحات الندية أنثر دفء الشمس وهموم النهارات ، ترنح اليباب وانصهرت ترانيم الأمل،  نحو غدير الأمواج الجميلة   .
دعيني قرب حدود القلب أنشد للميجانا   لسماء غدت أكثر صفاء، وحباً يشع من القلب للقلب...
وينتابني الإحساس عذباً لينبئك بأن ألمي وجع الحياة وحدي أشعر به ، ووجعك لاأشعر به لكل جسد خاصيته في تحمّل الألم ، هو حالة خاصة كالمطر والصحارى ..؟
وأنت طيب الكلام والحب والعطاء. 
لاتقل أنني فعلت بنفسي هكذا فالسرطان ألم يشتد وينتشر وأنا أحسّه جبلاً وأنت ترسم هالات قرفٍ لي حتى من العلم ...؟
عد أدراجك إلى ( يوم لاينفع مال ولابنون ) والباقيات الصالحات... 
وتبقى الأحكام مجردة من سماء الجنون،  احكم بقلبك بعاطفةٍ لها مسار قمر صناعي لن أموت ياأمي على مذبح الوطن كما الروح..
لامرضٌ يميت ولا علاج أومدرسة ولا تجارة طب بشري ولا افتقاد دواء الجرعة السرطانية .
الموت موت الحياة في الروح والقلب وفقدان الثقة والأمل بكل شيء فلاتخزليني يا روح وابدأ بقلبك بالعطاء ..

* عمرفهدحيدر/سوريا
3/5/2020

التاريخ - 2020-05-03 8:06 PM المشاهدات 1073

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا