_في جوفِ اللّيل_
بعدَ تحديقٍ مديدٍ وشرودٍ وافرٍ في ورقةٍ بيضاء وأيّ معاناةٍ ستجسّدُ هذه المرة..
ساعاتٌ طويلةٌ فصمتني عن عالمي الافتراضيُّ..
عراكيَ الدّائم اللّا متناهي مع هواجسي وأفكاري..
بعثرةٌ داخلي لاترتّبها أحرفٌ،لاينظّمها قلمٌ..
حائرةٌ لاسبيل لي ولامهربٌ..
تناولتُ قلمي بأصابعٍ متمردة مختلجة،أخذت أكتبُ فكان المطلعُ:
إلى اللّا مكان..
نحوَ طريقٍ لم نُرْمِقَ له بدايةٌ ولا ختام..
لم نُبْصِرَ به مسعى ولا وصال..لاسكينة ولاابتهاج..
دربٌ أجردٌ طالته المتاعب أضناه العناء..
حزمنا مِتاعنا مُنتظرين المسير،استوقفتنا عند قارعة الطّريق دقائقٌ من الصّمتِ..
حديثٌ صاغته العيون بلغتها رتلته بطرفها..
كان شيءٌ من الخيال،طيفٌ لربما أو سراب..
وميضُ ضوءٍ في ظلامٍ داكنٍ تارةً أراه،،وتارةً شبحٌ حالك الاسوداد..
بخطواتنا المتردّدة خِلسةً مشينا واحدةٌ للأمام وأخرى للوراء
على أعتابنا حاملين السّبعين عِذراً وأُمنية مرجوّة وخيبة من هولها مُزِّق النياط..
بيدَ أنّها رحلة النهاية،رحلةٌ لاعودةٌ منها ولا وقوفٌ عندها..
نَظَمْتُ أحرفي على أعتابِ الزّمنِ حكايةٌ لكل العاشقين..
كلانا كان على درايةٍ بمصيرنا المحتّم ""لاملقى لنا نهاية المطاف""
غدينا خطّين متوازيين ننسابُ معاً ولا يجمعنا اشتراك..
|ميّار عبدو|
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا