شبكة سورية الحدث


دافع الحياة بقلم تيماء سماقية

دافع الحياة بقلم تيماء سماقية

"دافع للحياة " 

في جولةِ مخاضِها الأولى 
جلستْ تعزفُ لحنَ نبضْ
أخذتْ بأناملِها تلامسُ رَحْمَها 
وتخرجُ نغماتَ جنينها الأولى 
مكانٌ لا يُستَطاعُ التنفس به 
وهي مع إلهِها فقط 
فتحة ٌ في وسط رأسِها يصلها ضوءَ الشمسِ وهي تنادي طفلها من جوفها : 
اخرج ...اخرج يا بني !
هيّا تعال لحضنِ أمُكَ
وهو يزاحمُ الشعيرات هُنا وهُناك 
ويركُلُ كرةَ اللحم ليصل إلى مرمى النجاة 
خزان ُ وقودَه شارف على الانتهاء 
وهو في حربه هذه... 
وحيداً ....
يحاول الخروجَ لمعارك الحياة
بدأتْ ثاني وثالث ورابع جولاته بعدها 
وهاهي تُسرِعُ في وقتِ انتهائها 
أجل .....تنتهي .
لا يزالُ في ملامحِ ولادته 
ولم ْ يغتسل من دمِ المخاض بعد 
لكنه يتنفسُ ...
وهذه هي أمنيةُ الأمِ الوحيدةِ لولدِها حينها 
نعم كانَ يتنفسُ ...
وهذا يكفيها لدفعِ ثمنِ أملٍ جديدٍ لحياتها 
نعم ...هذا القدر يكفيها .

#تيماء_سماقية

التاريخ - 2020-05-04 11:21 PM المشاهدات 628

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


كلمات مفتاحية: ملامح القدر جديد