الحجر على الجسد بقلم ديانا خليل

محجـورٌ لكنَ الحجرَ على الجَسد لا على الكَلمات والأفَـكار .. شرودٌ كامل في هذهِ الـمَهزلة التي تحـصل .. ألا يوجد أحدٌ لِـيخرج و يقول ان كل هذا كان مشهدً من مُـسلسلٍ ما أو مَقطعاً من فيلمِ آكشن .. 

من سَـ أخاطب ؟؟ الشَوارع الضَيقة في مدينة حمص .. أم الأدراج الحَـجرية التي توصلني إلى مَنزلي خُطوةً فَـ خُطوة .. لطالما أضعتُ وقتي بِـ عدِ الخطوات .. سَـ أخاطب الكَنيسة . يا ايتها الكَنيسة في بدايةِ الطريقِ .. يا أيتها الأجـراس التي طالما أعتـدنا سماعَ صوتكِ .. ليس لي بعد الآن أيةُ صلاحية على إلصاق ظهري بالحائط والإحتِماءُ بكِ كي تمر السيارة في شارعك الضيق .. و ليس لي أن أستَيقظ صباحَ الأحد على صوت الأجـراس ..

حسنـاً لِـ أُخاطب الجَامع المُحاذي ل شرفةِ مَنزلي .. يا أيها الجامع ( كل صلاةٍ تتلوها على مَـنابرك تأتي وتَدخل قلبي و أن كنتُ محاطةً بجميع جهاتي بالأصوات اللعـينة .. يأتي صوت قرآنك ويمحوها .. ألا تُـساعدنا يا ربّاه ؟؟ .. 

إنني حزينةٌ حقاً لما يحصل .. أرجوكَ إلهي مدّ يدك لنا جميعنا نعلم أنكَ معنا .. ما أريدهُ ليسَ كلمة أقولها وبعدها يكون الرِضا .. ما أريدهُ إيماناً كالحقيقة .. ناصعاً مثلها و واضح .. 

ألا نستحقُ ان نعيشَ ب حبٍ لنشعر حقاً أننا حقاً أحياء .. لعلهُ قرارك يا الله .. يجب ألا يؤخرنا التفكير في الحُـب عن الحُـب نفسه .. ربما حان الوقت لأخاطب ذاك الشاب الذي لَطالما أحببته .. عَزيزي : لا تُلح مع الشَمس و لا تتساقط مع الثلج ولا تأتِ مع الريح أو المطر ..
نحن نمضـي إلى الحُـب يجب الا نتأخـر ألم يكن هكذا الأتفاق .. قف على الناصية الأخرى ودعني أراكَ سأشتاقُ لكَ حتماً ك أشتياقكَ .. لا تأتِ في حُلـمي لن أشعر أن لي رغبة في الإستيقاظ .. لا تطرق الذاكرة لطالما كنت جزءاً رئيسياً منها .. يجب أن ندع قسماً منها فارغاً لتمتلىء بالكـتب الدراسية الساذجـة .. 

أراقبُ المدينة ليلاً أرى الضَـوء و أمرُ قربهُ و اتَـخيلك تنظرُ إليُ لكن لا شيء .. لا شيء في مُخيلتي سِـوى التاريخُ و هو يَـهذي داخل جُدرانِ المنزلْ .. 

أقولُ لِـ نفسي : نَامي أيتها الذُنوب و استيقظي مع صَباحي فما نتَركه ليس إلا مجردَ عِـظام ستتفـتت يوماً .. مجرد عصبٍ خالٍ من الشَفقة .. رُبما مجردُ يدٍ رَبتت على كتفَي و بقيت هكذا طيلة العمر تَشي بالمغفرة و توحي بالمَلامَ .. فـ الـ تسامحنا يا الله ..  

#ديانا_خليل