شبكة سورية الحدث


كذبة الحب بقلم الكاتبة ميرا عبيد

كذبة الحب بقلم الكاتبة ميرا عبيد

.......
حزينة و مُرهَقة مِن كلّ ما يحدث الآن، أَشعرُ بالإحباط الشديد تَجاه كلّ ذلك
لطالما رَدَدْتُ فِي داخِليّ مِراراً و تكراراً ، بأنَّني سَوْفَ أَبْقَى وَحِيدَةً إلى أَخَّرِ يَوْمٍ فِي حَياتّي.
و لسببٍ ما لا أعرفه هذا يخيفني جداً
هل شعرت فِي يومٍ ما بأنّ حياتك فارغة ومُملّة لدرجة أَنّك تودّ أن تُنهيها لتنتهي معها هذه المسرحية الفاشلة!!
وَمِن المُؤَكَّدِ بأَنَّني لم أَشعرُ بِكُلِ هذا الإحباط عن عبث....
إِنما بِفضلِ التَجارُبِ السيئة التَّيِ مررتُ بِها فِي حياتي
أصبحتُ أُؤْمنُ بأنَ الذي يأتي بِسُرْعَةٍ.. يَذْهَبُ بِسُرْعَةٍ
لم تَعد تُغْرينيِ فِكرةَ البدايات و النهايات كِلاَهُماَ أصْبحَاَ واحداً بالنسبة لِي ..
هل الحب حقيرٌ إلى هذا الحد أم أننا نَحْنُ العُشَّاق قد أهدرنا كرامتنا!
أو أنه ليس هُنَالكَ من كرامة في الحب من الأساس!!!!
لا أعلم....
دائماً كُنْتُ ارْدُدْ عِباَرَةً بيِني وبَين نَفسيّ أَخَذْتُهَا ذاتَ مَرَّةٍ مِنْ إِحْدَى الرِوايَّات التَّي قَرَأْتُها.
بِأنّ "ما تَسْعَى لَهُ هو بِالتَّأكِيد يَسْعَى إِليكَ"
كَمَّ كُنْتُ حَمقاء حِينَ صدقْتُ هَذَا الكَلام...
المقولةُ الصَّحِيحَةَ:
 "الذي تَسْعَى إِليهِ دائماً و ترغبُ بهِ و تُضحيِ مِن أجلهِ لنْ يكترثَ بكِ ولن يَسْعَى إليكِ أبدآ"
الآن.....
 الذي أعْلَمهْ حقاً بِأنّ
لا أَحدّ قَادِرْ على إسعاديِ بعد الآن، لم يُخلَقُ الكمال بِرَجُلٍ..
إنما المرأةُ هي الكمال لِنفسهاَ..
لن أسْعَى بعد الآن وراء رَجُلٍ.. ولن أهدُرَ طاقتيِ فداءَ كذْبةٍ غبيةٍ
أطلَقنا بأنفُسنَا عليها و هي كلمةَ (الحُب)
أنا على يقينٍ تام بأنهُ لا يوجدُ حُبً في هذهِ الأرض غير حُبِ النفسِ...
و أنا اليومَ أعتذرُ لنفسيِ كثيراً لأنَِّني أرهقتُهَا بِما يكفي...
و أعتذرُ لِقلبيِ الذي كانَ طيباً وأَعْطَى الحُبَ و الوفاءَ بِما يكفي...
و لم يأخذ سِوَى الوجعُ و الألم...
#ميرا_عبيد

التاريخ - 2020-05-05 4:16 AM المشاهدات 1404

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا