معالجة نفسي بالوحدة بقلم مايا أسامة كوسا

معالجة نفسي بالوحدة

أجلس مشوشة الأفكار في سريري، بينما أحاول النوم و لكن بلا فائدة، كل شيء في عقلي..كل الأفكار.. كل حلم و كل أمنية تمنيتها وخططت لها ولم تتحقق.. كل موقف جعلني صلبة وقاسية القلب و كل موقف خيب ظني بأناس كثيرون، منهم من كان قريباً مني و منهم من كان لا يهمني أمره..كل شخص أخذته الحياة مني ولا يخرج من تفكيري.
وأيضاًً تلك المواقف التي تركت بداخلي طابع جميل جدا وعدم نومي بسبب الفرح.. الشغف والحب 
أحاول تفريغ أفكاري و تقليل الضغط الهائل الذي في رأسي، فوضى إلى حد كبير لا يمكن تخيله.
أكتشفت أخيراً مثل كل ليلة أن أفضل حل لكي أضمر كل شيء لليوم التالي هو النوم ثم يعاد كل شيء غداً..وبعده وبعده..إلى أن تنتهي حياتي وانا أؤجل التفكير.
جالسة في تلك الزاوية على هاوية الماضي ضفة الحاضر وأراقب انبعاث أشعة المستقبل أجوائي الكافرة وكتبي وسجائري الذي تزداد يوماً بعد يوم ولكن دون جدوى ..رفٌ مليء بالمسكنات ورفٌ أخر مليء بالكتب ..
ياإلهي بأي نوع علي أن أتعالج؟
الكتب أم المسكنات؟
أم علي بالتفتيش عن شيء جديد أو فعل شيء غريب يتقيك شر المحيط 
عن أي محيط تتحدث ؟أنت لوحدك منذ أيام طوال..
محيط غرفتي زاوية رقم 60 في الليلة العاشرة تذكر ذاك التفصيل جيداً علي بالخروج ولكن البقاء هو الأفضل
ختمتها: كيف أصِفُ وحدتي
وأنا عُراةً بِلا رداءِِ يكسوّني
ويخفي أرقي
وأنا الذي أختبئ
خلف جِدران الأسى
أخشى أن تُرى أدمُعي
أو عاصِفة الليل تهُب
لِتُزيح ستائِر شجني
فأبقى حامِلاً أساي 
على كتفي الهزلِ .
_  كيف أصف قُبحي الداخلي
كيف أصف تقلب مزاجي الذي
أبعدني عن الكثير.. 
_أشياء كثيرة 
حاجتي لطبيب نفسي أصبح أهم من حاجتي للطعام والشراب في حياتي..

[مايا  أسامة  كوسا]