تبدأ قنوات روسية بعرض الفيلم الروسي الجديد "شوغالي" بدءا من السبت والمقتبس من قصة واقعية لعالم اجتماع روسي وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس في مهمة إنسانية ليتم اختطافه واعتقاله هو ومترجمه وزجهما في سجن "معيتيقة" من قبل الميليشيات الإرهابية في المدينة دون توجيه أي تهمة رسمية لهما.
ويستعرض الفيلم تفاصيل الأحداث بواقعية ما يتعرض له الشعب الليبي من قتل وتدمير وتهجير وسرقة وأطماع، هذا إلى جانب تسليط الضوء على الحرب التي تقودها الميليشيات في طرابلس، من خلال قصة الباحث الاجتماعي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان.
ويروي الفيلم حقيقة إرسال شوغالي إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث كان يعمل لدى مؤسسة فكرية روسية غير حكومية بناء على دعوة رسمية من حكومة طرابلس، وكانت مهمته تتمثل في إجراء بحوث استقصائية واستطلاعات رأي في البلد الذي وقع ضحية الميليشيات الإرهابية.
ولكن أثناء عمله في طرابلس، تقع بين يدي شوغالي معلومات من شأنها أن تكلّف الحكومة في طرابلس الكثير، ليتم اعتقاله من قبل إحدى ميليشيات طرابلس الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم "قوات الردع" ويترأسها عبد الرؤوف كارة.
ويسرد الفيلم في تفاصيله أيضا، محاولة حكومة طرابلس إلصاق تهمة التجسس والتدخل في الانتخابات بشوغالي، خاصة بعد لقائه سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الأسبق معمر القذافي، مع العلم أن حكومة طرابلس كانت على دراية باللقاء قبل إجرائه.
وخلال سرد الأحداث الواقعية، حاول مخرجو الفيلم أن يظهروا على الشاشة كل ما لا يظهر على النشرات الإخبارية، إذ تطرق الفيلم للمؤامرات السياسية، واستعرض جبهات المعارك والاشتباكات الضارية التي حدثت وتحدث حتى الآن، ودور الجيش الوطني الليبي في تلك الحرب ضد الإرهاب والميليشيات المتطرفة، إضافة إلى محاولة الفيلم رسم صورة عن الواقع الاجتماعي والسياسي للأزمة الليبية الراهنة وحالة الظلم والقهر والإرهاب الذي تقاسمه شوغالي مع الشعب الليبي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا