سورية الحدث
تُدرك في النهاية،حين تأتي نهايتك أنت لا نهاية علاقاتك أو قصتك الخفية ،أن قصتك التي كنت تقدسها كانت من وحي الخيال وكل ثمار الحب التي كنت تجنيها ..كانت نتيجة لحسن ظنك وخيالك بأن هذه المرة ستكون الرابح ولن تقع كما وقعت مئات المرات ،تظن أنه حان وقت نهوضك وأن أحداً ما سيُزهر بقلبه ما تمنحه إياه وأن عطاء قلبك لن يذهب هباءاً ..تترك كل سعة العالم لتلتقط أنفاسك بجانبه ويكفيك أن تكون حياً فيه ،تُغلق كفكَ الذي وضعت فيه العالم بآسره وتضعه في الكف الأخرى ليوازي الدنيا بعينيك ...تُدرك متأخراً أنك لففت حبال مشنقتك بيديك وأنه لم يكن سوى خدعة ،خدعة أخرى من هذه الحياة لتسقط من جديد ،وأن الحياة لم تكمن بشخصك المُستثنى وأنه بكل مرارة وأسى لم يكن سوى الموت لكَ وموسم ذبولك الأبدي.
الإدراك هنا قمة المأساة ،تُسلب كل شيء إلا الألم
ينبت فيك بنفس الطريقة التي تمنيت أن ينمو الحب فيها ،تدركَ متأخراً أن الحرب التي كنت تخوضها.. وحدكَ كنت المحارب فيها وأنكَ الضحية الوحيدة في ساحة الحياة .
ورود علي رمضان
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا