عودة أبدية

سورية الحدث

لكنني أحبك..ربما المأساة تكمن في الحب لا في الألم،الألم الذي يشد الروح ويتركها في نزاع دائم لا خلاص فيه ،رغم أن رحيلك توقفت به دارة الزمن وتشابهت المشاهد، كلها بدت سوداء لا نور فيها تخلو من الحياة ..كما أنا،لكنني لم أتوقف عن الحب،أرغب دائماً أن أكون بجوارك ولو لثواني أُغلغلك بأعماقي أو انظر إليك للمرة الأخيرة ،هذا الوداع باهت يستنزف الروح بلا انتهاء ،عُد للمرة الأخيرة واحمل الحب معك ،إن لم تملكه سأعطيكَ حُبي لتُحبني ،كل ما لا تملكه فائض لدي ..الحب والألم.
حين تعود ستكون المرة الأخيرة خُدعة،دعنا نجعل وداعنا فخ لظروف الزمان ،تأتي بحب وتذهب عنوةً عنا حين تنقطع كل سُبل الحياة ..لتعود مرة أخرى سأشق طريقاً لكَ دائماً ..يكفي أن ترغب بالعودة.
عُد ..هذا الوداع لا يليق بنا.

#ورود علي رمضان