كأي كاتب بقلم الكاتبة نور الخير

كأيِّ كاتبٍ يحاول أن يجمع حروفه .. ندباته و مشاعره في كتابٍ واحدٍ .. ولم يختر اسماً له ..
كأيّ متعبٍ يحاول جمع أمنياته للسماء ..
مثلي حين أُلقي عينيّ عالياً كي تحتوي كل النجوم .. دون أن أحرك رقبتي بعيداً عني ..

هكذا انتظرتُ أن يجمعني أحد .. لن أوجهها لكَ و أحبسك بِكاف ..
لطالما تركتُ المسافات كي تمضي بها .. و سأفعلها دوماً ..

لن أناديك حتى لو أنني أعلم أنك على عتبةِ الصوت ..
تنتظرُ مثلي .. أن نبدأ ربيعاً ..
سأخفي وجهك داخلي في أغنية ..

حتى إن لم تشترِ ساعةَ يدٍ عمداً .. فأنت تنتظر .. لن يغير ذلك حقيقة الأمر ..
" نحن رهن الوقت .. الانتظار "
و كلمة انتظار لا تشعرني بالخجل ..
هكذا أنا أفتخر دوماً بأنني أشعر كثيراً ..
و ذلك يزيدُ يوماً بعد آخر ..
هو ذاته ما يظهرنا بصورةٍ أضعف ..

بالعودة إلى فكرة الجمع ..
إن جمعت لي أزهار الأقحوان التي أحب و وضعتها في كفي و مشينا ..
ستذبل حين تنتهي الرحلة .. أو قبل ذلك ..
حتى عندما تود جمعي بكل أشيائي الجميلة ..
أنا لن أضمن فكرة الحب ..

" عانقيني بقلبك .. أنتِ لم تنتظري مني ذراعين ..
الحب هو المغامرة و ليس الضمان ..
محاولاتي الكثيرة بأنني أريدكِ .. "

أعلم أنك تنتظر أن أقول هذه العبارات الثلاث لكَ ..
أي ما انتظرته أنا من أعوام و توقفت عن انتظاره حين علمت حتمية ذبوله ..

هل فكرت أن تجمع الأقحوان مع حفنات ترابه!
أن تلتقط معي كل النبضات التي ذهبت سدىً!
و ننتظرها أن تُحدِثَ ضجةً في العطر ..

كي أجمع كل العابرين بكَ .. أنا أيضاً أودُّ أن أجمعكَ ..

#Nour_Alkhaier