سورية الحدث
لي سمر النجوم
اذا عسعس الليل وفاضت شجونه
ولك بوح الجداول للغدران
لي حفيف الأيك واشرعة النسيم
ولك شدو العنادل في الوكنات
لي فائض من فرح الدروب في درج الذكريات
لي صهيل المدىاذا لاح طيفك
وصخب الصدى اذا ارتعدت فرائص الارض
ولي الحنين والوعد المؤجل
ولك عيون سهدها الكرى
وغرقت في مشتهى الاحلام
صرح ابجديتي نهر يندّي عشب احزاني
لترتل الغابات صلاةالرياح
هل صار نحيلا حبل الرجاء؟
ام امسى شحيحا شغف اللقاء؟
ترجل عن صهوة المسافة
ولنحتمي تحت ظلال المفردات
تفرع من صبوة المروج
لأعقد على ثغر الاقاحي لون ايامي
اريدك باسقا كالنخل
اريدك فارعا كالشعر
واريد ان تهمي
على نزق المواقيت الماكرة
لتجمعني من عزلة المكان
وتسكب في قلق اصابعي جذوة التحنان
غرد على غصن الهيام يا شجني
بصمت الغارقين في عزلتهم
بوله المبعدين عن خلانهم
بتضرع المتعبين من اسقامهم
هكذا اقلدك نشوة غروري
اوسمك برحيق اشواقي
واهديك مهجة الحنين
مرر بين النسيم عطرك
لانعش ذاكرتي بنغم طروب
هبني مفارز العبور من توجسي
حين ينأى طيفك عن نافذتي
شد اوتار نبضك في راحتي
وتوغل عميقا في مكامن الصدف
لتمتلىء من فيض لهفتك دواتي
واكتبك
بلهفة الغريب الى دياره
بغصة المهاجر لذكرياته القديمة
اكتبك
الى ان يغرق المد ويرتاح القمر
واكتبك
الى ان يحط سائس القلب على غصن التلاقي
كيما يعرش الضوء في مصباح عتيق
وينتشي بعناق القلوب.. .
زينب رمّال (زهرة الكاميليا)
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا