أقام الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم مهرجانا بمناسبة عيد العمال العالمي تحت عنوان “وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا”.
وفي كلمة له خلال افتتاح المهرجان أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري ان الطبقة العاملة “مدعوة أكثر من أي وقت مضى” إلى مواصلة العمل وزيادة الإنتاج وإعادة الحياة إلى المنشآت التي ضربها الإرهاب معتبرا أن “التحديات التي تواجهها اليوم لا تزال كبيرة” وتستدعي رص الصفوف وحشد الطاقات لمعالجة تداعيات العدوان والحرب الجائرة وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين القادري أن “الطبقة العاملة كانت ولاتزال وستبقى رديفا أساسيا للجيش العربي السوري البطل” الذي يقف اليوم بكل بسالة وعنفوان في وجه الحرب التي تستهدف سورية وسيبقى العمال وتنظيمهم النقابي يتصدرون الصفوف دفاعا عن سورية والإنجازات والمكتسبات مؤكدا ان المسوءولية ملقاة عليهم لمواصلة العملية الإنتاجية وتأمين متطلبات الشعب الصامد.
وأشار القادري إلى أن “هموم العمال ومعاناتهم وما يواجهونه من صعوبات حياتية ومعيشية واجتماعية موءلمة خلقتها ظروف الأزمة وعبء مواجهة العدوان في مقدمة اهتمامات القيادة النقابية الجديدة التي تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتلبيتها وتحقيقها في إطار الإمكانيات المتوفرة”.
ورأى القادري أن “القطاع العام أثبت في ظل الأحداث أنه ضمانة وضرورة اجتماعية واقتصادية” مشيرا إلى أن التوسع به رأسيا وأفقيا وتخليصه من معوقاته والاعتماد على الذات لبناء اقتصاد وطني قوي ومتكامل مستندا إلى بيئة تشريعية سليمة معافاة وخالقا لفرص العمل محققا تنمية مستدامة واقتصادا مقاوما يليق بسورية ومواقفها ومبدأيتها ودورها يتصدر أيضا أولويات العمل النقابي وخططه القادمة.
بدوره أكد وزير الصناعة كمال طعمة أن “الحكومة أولت الطبقة العاملة اهتماما كبيرا” وأصدرت التشريعات والقرارات وعملت مع الاتحاد العام لنقابات العمال لمعالجة المشاكل التي يعانون منها وتحسين أوضاعهم المعيشية معتبرا أن” الخدمات المقدمة لم ترق لمستوى طموحهم أو طموح الحكومة لكنها ضمن الإمكانيات في ظل الحرب التي دمرت معظم منشآتنا الاقتصادية”.
وأشار طعمة إلى دور الاتحاد العام لنقابات العمال كداعم لإدارات الدولة في عملية تأهيل القطاع العام ولاسيما الصناعي منه واختيار الكفاءات العمالية التي تنتخب لمجالس الإدارات في المؤسسات واللجان الإدارية في الشركات و”مكافحة مظاهر الفساد الإداري “ولاسيما ان الاتحاد شريك في صنع القرار الاقتصادي.
حضر المهرجان الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ورئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث والوزراء وفعاليات حزبية ونقابية.
ويحمل الاحتفال بعيد العمال في ظل الأزمة معاني جديدة أبرزها تكريم للطبقة العاملة التي استطاعت رغم الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تواجها سورية منذ أربعة أعوام التمسك والصمود بمختلف مواقع العمل والاستمرار بالإنتاج ضمن الامكانيات المتاحة.
وتحتفل دول العالم في الاول من أيار من كل عام بعيد العمال العالمي والذي احتفل به للمرة الأولى عام 1886 عقب حادثة إطلاق شرطة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية النار على عدد من العمال أثناء إضرابهم للمطالبة بحد أقصى لعدد ساعات اليوم الواحد الا يزيد على ثماني ساعات وقد راح ضحية تلك الحادثة العشرات من العمال.
التاريخ - 2015-05-02 1:21 PM المشاهدات 811
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا