خيبة فستاني الأسود
18مايو
ارتديتُ الفستانَ الأسود قبل الموعد ،كنت اقرأ الأسود يليق بك لأحلام من هنا أخترت أناقتي لليوم.
" الساعةُ الآن تشيرُ للثالثة صباحاً "
مدينتي تخضع كما هو حال بلدان العالم للحجر الصحي. لاعليك ياملاذي !!.. السماءُ الآن تحتفل بالتقاء الأرواح كحالِ النجوم.
احضرتُ لكَ كأساً من المتة أيضاً ،والكهرباءُ لحسن حظنا تزورنا كذلك ،تبقى كلمة متصل بجوارِ اسمك.
سرحتُ شعري على شكل كعكة ،لا أريدُ أن يعكرَ صفو رؤيتي لك أي خصلة
ها قد وصلت روحكَ لجواري أو ربما أنت !!.. لم أعد أميز هل أنت حقاً !!.. لكن كيف لهذا أن يحدث؟؟!..
صدقاً أنت تسحبُ جسدي من قرب المذياع والموسيقا تعلو حولنا بقرب عطرك وضوء القمر.
تأخذني بين يديك للشمال تبعثر شعري في الهواء.
في البداية تحافظ على أناقتكَ وخطوات رقصتك ثم !!..وإذ بك تحررُ عنقك من ربطته أي جنون هذا اعتراني ؟!..
لم استفق سوى أمام مرآتي لأناظر ظلِّك الأسود بين يدي .
سأغلق النافذة وليذهب ضوء القمر
سأغلق غطاء زجاجةَ عطرك اللاغوست
وسأغلق بالطبع تفاهاتِ المذياع
لكن الشاشة اللَّعينة !!..تنطق بصمت أنك ذهبت للنوم ،نتقابل في الغد أو الظهيرة.
لكنني مخذولة أنا والمياه الباردة في جوف الابريق وخيالي المستيقظ بانتظار ظلِّك للشهر الثاني على الدوام. بعيداً عن ضجيج الصباح ،الأصدقاء ،الأعمال.
خيالي بحاجة لك لليلة واحدة فقط ،تدعوني من خلالها للرقص.
"كيف لي أن أنغلق على ذاتي ،كما أغلق العالم على نفسه أبوابه ؟!.."
أغلق خيباتي ،أمسياتي المنتظرة ،شموعي وكأسي الذي يروي لي خيبةَ الأمس.
اسراء عبدالله السلقيني
بنت القمر_Esraa..|`
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا