صمم فريق أكاديمي في جامعة طرطوس كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جهاز تنفس صناعي (منفسة) بعد متابعة العديد من المناهج الطبية التي تعنى بالتنفس الصناعي وبإشراف مباشر من قبل الأطباء ذوي الاختصاص (تخدير وإنعاش، طوارئ وعناية مشددة، داخلية-صدرية) للحصول على منتج موثوق يلبي
معظم الوظائف التنفسية الأساسية وقابل للتطوير والتحديث بما يراعي كافة المتطلبات الطبية.
وبين المشرف العلمي الدكتور حسان البستاني أن الجهاز يتألف من خازن هواء يتم استخدامه كحجرة خلط، يزود بالهواء المحيط والأوكسجين بنسب يتم تحديدها من قبل الطبيب المشرف، ومجموعة من الصمامات والأنابيب، وأنبوب قابل للاستبدال مخصص لوصل المريض بالجهاز.
ويعمل الجهاز على مبدأ فرق الضغط ما بين الحجرة والضغط الجوي النظامي، بحيث إنه عند تحرير الضغط من الحجرة تتم عملية الشهيق أما الزفير فيتم بفعل مرونة الرئتين وذلك عن طريق صمام أحادي الجهة يسمح للهواء بالخروج فقط من دارة تنفس المريض.
واوضح البستاني أنه تم تصميم لوحة تحكم خاصة بالجهاز لتسهل على الطبيب المشرف التعامل مع الجهاز، ومراقبة حالته بالإضافة الى مراقبة الدورة التنفسية للمريض، كما أن الجهاز قادر على قياس ضغط الزفيرومقارنته مع ضغط الشهيق بمايفيدفي مراقبة استجابة المريض، وبناءعلى ذلك يقدر الطبيب المشرف مدى استجابة الرئتين، مع إمكانية إضافة مفاتيح وأزارر تحكم بعد استشارة الأطباء المختصين.
من جهته بين عميد الكلية الدكتور فادي غصنة رئيس الفريق أن ثمة مجموعة من الاقتراحات والتوصيات من شأن تنفيذها تطوير الجهاز الذي يعتبر نموذج أكاديمي تصميمي بمعنى أنه ليس نموذج صناعي صالح للتقديم كمنتج تجاري حاليا، حيث يتوجب مراعاة عدة أمور حتى يتم إنتاجه وإدخاله في العمل مشيراً الى أنه تم رفعها لوزارة التعليم العالي لدراستها من قبل المجلس العلمي الاستشاري فيها
وأشار المهندس رائد جبور و الفريق المؤلف من الطلاب(حسان اسماعيل-زين العابدين الخازم-مجد ديب) إلى أن الجهاز يتميز عن غيره ببساطته وقدرته على تنفيذ أنماط تنفسية متعددة وبكلفته الاقتصادية .
هذا وقد اطلع وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.بسام إبراهيم على الجهاز عند زيارته لجامعة طرطوس مطلع الأسبوع الماضي واستمع من المصممين على كافة التفاصيل واعداً باختبار هذه المنفسة من قبل المجلس العلمي الاستشاري ليتم اعتمادها بشكل نهائي .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
