الغرف الحمراء يعمها الحزن والسكون في عصر كورونا، فالتلامس بل وحتى التنفس المتقارب سبب أكيد للعدوى بفيروس كورونا، فيما تقوم “صناعة الجنس” على التلامس المباشر بين طرفي العملية الجنسية، فما السبيل إلى الخروج من هذا الاشكال؟
يقول بيتر باومغارتنر، الذي يدير “بيت لذة” معروف في منطقة لاندشوت إن صناعة الجنس ستكون آخر المصالح التي يشملها تخفيف قيود الحظر.
لكن باومغارتنر وجد حلاً قد يكون ناجحاً بالنسبة له ولزبائنه للخروج من مأزق منع التلامس. فعلى طريقة مطاعم الأكل السريع يقدم “بيت اللذة” عروض تعري (ستربتيز) للزبائن وهم في سياراتهم، دون الاقتراب من مقدمة العرض، ويسعى باومغارتنر إلى أن يقدم هذه الخدمة عبر أوروبا في عطل نهاية الأسبوع، حيث يتكاثر الزبائن.
إنه مشروع واعد يسعى لإنقاذ صناعة وتجارة الجنس التي يعيش على مداخيلها ألوف الناس عبر العالم، وقد اثارت الفكرة اهتماماً واسعا في وسائل الاعلام حسب تقرير ظهر في صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية.
وسيكون بوسع الزبائن أن يمروا بسياراتهم في خيمة ليلتي الجمعة والسبت، وعلى جانبي ممر السير داخل الخيمة ستقدم لهم عروض ستربتيز ورقص على العمود، مؤديات تلك العروض على أنغام تنبعث من مكبرات صوت، وسيحافظن على مسافة أمان تفصلهن عن سيارات الزبائن حتى إذا فتحوا نوافذ سياراتهم
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الألماني للخدمات الجنسية إلى إلغاء القيود المفروضة على قطاع “تجارة الجنس” في إطار احتواء فيروس كورونا المستجد. وقال الاتحاد في رسالة مفتوحة أُرسلت إلى 16 نائباً في البرلمان الألماني- طالبوا مؤخراً بحظر عام لتجارة الجنس- إن إغلاق بيوت اللذة وحظر هذا النشاط لم يعد مبرراً. وجاء في الخطاب أنه في ضوء انخفاض معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا يتعين أن يكون قطاع بيع الهوى قادراً هو الآخر على “أن يولد دخلاً من جديد ويقدم للعملاء خدمة جيدة وإنسانية ومستقرة وذات أهمية وجودية لهم خاصة في زمن كورونا”، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب بيانات الاتحاد، تم وضع خطة مفصلة لضمان السلامة الصحية خلال ممارسة تجارة وصناعة الجنس وتقديمها (أي الخطة) للسياسيين. كما أوضح الاتحاد أن العاملين في مجال الجنس لديهم اهتمام خاص بالنظافة وصحتهم، “لأن هذا هو رأس مالهم”.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا