يصل إنتاج البندورة المحمية اليوم في الساحل السوري إلى ذروته وقد انخفض سعر مبيع الكيلو في أسواق الهال إلى ما دون ٢٠٠ ليرة سورية للكيلو أي دون سعر التكلفة وهنا يقف المزارع مكتوف اليدين وهو مجبر لبيع إنتاجه الوفير بخسائر كبيرة كما يقول المزارع أبو محمد ،ويضيف:عندما ارتفع سعر كيلو البندورة خلال الفترة الماضية لم يكن قد وصل الموسم عند الكثير من المزارعين إلى ذروة الإنتاج وبعضهم لم يصل لطور الإنتاج أصلاً أي أن عدداً قليلاً جداً من المزارعين استفادوا من هذه الأسعار حينها ،أما العدد الأكبر وأنا منهم اليوم فبدأ الموسم عندنا والأسعار في الحضيض وهنا نطالب بإنصافنا حتى نستطيع الاستمرار في هذه الزراعة فإن بقي السعر على ما هو عليه سنترك هذه الزراعة إلى غير رجعة والكارثة أن الزراعة المحمية هي مصدر رزقنا الوحيد وفي حال إقلاعنا عن الزراعة سنتحول إلى عاطلين عن العمل فكيف سنسد رمقنا ورمق أبنائنا خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة جداً.. نريد حلاً سريعاً أهمها إيجاد منافذ لتسويق البندورة وبأسعار تتناسب مع التكلفة.
ويتابع المزارع منذر: يباع كيلو البندورة اليوم في سوق الهال بـ٢٠٠ ليرة بينما يباع للمواطن بـ٤٥٠ -٥٠٠ ليرة ,فأين العدالة ولمن يذهب الربح ..نحتاج من ينقذنا وبسرعة قبل الوصول إلى الهاوية.
بدوره بيّن مضر أسعد – رئيس اتحاد فلاحي طرطوس أن سعر كيلو البندورة اليوم في أسواق الهال ما بين 150 إلى 200 ليرة في أحسن أحوالها وقد انخفضت أسعارها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود أسواق للتصدير إضافة إلى عطلة العيد وضخ كمية كبيرة منها في الأسواق مع قلة الطلب والسعر الحالي خاسر لأن كل كيلو يباع تحت 300 ليرة فهو خاسر حتماً أي أن المزارع الذي بدأ موسمه اليوم سيقع بخسارة حتماً علماً أن الأسعار ارتفعت في الفترة الماضية واستفاد منها بعض المزارعين وسوف نعمل كاتحاد على استجرار كمية من البندورة لرفع الأسعار, ولكن تأثيرنا في السوق ضعيف وسنعمل في هذا الاتجاه.. بشكل عام كل أسعار الخضار انخفضت خلال الأسبوع الماضي والسوق هو عرض وطلب ومن المتوقع ارتفاع الأسعار بعد عطلة العيد.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا