خسائر كبيرة لحقت بمزارعي البطاطا في محافظة حماة و أكد عدد كبير منهم أنهم يتعرضون لخسائر كبيرة جداً فسعر المبيع لا يعادل سعر تكلفة مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومحروقات وأجور نقل وعبوات وسمسرة سوق الهال ، فبائع المفرق له هامش ربح أكثر منا كمزارعين – والحديث مازال لعدد من الباعة في سوق هال مصياف .
وأضاف بشار منصور أنه اشترى سعر الطن بـ150 ألف ليرة وهناك أصناف أخرى أسعارها يفوق ذلك فكيف سيربح المنتجون وهم يبيعون إنتاجهم بسعر بخس من دون تدخل المؤسسات الحكومية لتسويق المنتج الزراعي الذي يشكل نقطة ضعف الزراعة السورية ؟
إلى ذلك استوقفت بائع بطاطا جوال – وهو يصرخ عبر مكبرات الصوت ( بطاطا …من يشتري مني البطاطا) ويدعى محمد سليمان – لأسأله كم السعر اليوم فأجاب بحسرة: هل تريد أن تشتري أم لمعرفة الأسعار ؟
فقلت له من باب الاطلاع ،فأجاب بـ200 ليرة للنوع الأول و185 للنوع الثاني ، وأضاف:( الله وكيلك يا أستاذ ما عم توفي معنا) ثمن عبوات وأجور سيارة وثمن بنزين السيارة ، فالسوق يغص بالمنتج من البطاطا من دون أن نرى جهة حكومية قد بادرت لتسويق هذا الإنتاج وبيعه في السوق المحلية فيما بعد .
موظف في “السورية للتجارة” كان قد عمل مطولاً في المؤسسة يوم كان اسمها الخزن والتبريد وقبل ذلك المؤسسة العامة للخضار والفواكه المهندس مطانيوس زيادة قال : منذ توقفت المؤسسات التسويقية الحكومية بدأت الخسائر تلاحق المنتجين ليس في محصول البطاطا فحسب وإنما في أغلب المحاصيل .
وعما إذا كانت توجد صالة مبردة ومكيفة يمكن تسويق الإنتاج الزراعي من خلالها هنا في حماة أشار زيادة إلى أنه توجد صالات جاهزة وأخرى غير جاهزة فلو كانوا جادين لتم تجهيزها والاستعداد المبكر لذلك .
من ناحيته قال المزارع دانيال جوهر : كل ما نسمعه من الحكومة لجهة الاهتمام بالإنتاج الزراعي لا يتعدى التصريحات فكل إنتاج المزارعين يتعرض للخسائر بدءاً من البطاطا ومروراً بالبصل,والبندورة سيأتي دورها يوم يبدأ إنتاج الحقول المكشوفة والمفتوحة أي خارج البيوت البلاستيكية ، عندها سينخفض سعرها حالها كحال محصول البطاطا .لقد اشترينا ليتر المازوت بـ400 ليرة لسقاية المحصول في طور النمو واليوم نبيع الكيلو بـ200 ليرة ، فأي دعم للزراعة الذي عنه يتحدثون ؟
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا