بعد فرض سيطرته بالإرهاب والدم، يحاول متزعم «هيئة تحرير الشام» المدعو أبو محمد الجولاني تسويق صورة جديدة له في المناطق المحتلة في إدلب، وذلك عبر حملة ترويج وإعلان، تظهره بوجه إنساني، وأنه صاحب القرار والقابض على كل أمر في مناطق إدلب المحتلة.
ويتخذ تنظيم «جبهة النصرة» المصنف على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، غطاء من «هيئة تحرير الشام» لإبعاد صفة الإرهاب عن نفسه، ويتزعمه أيضاً الجولاني.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجولاني دأب على الخروج الإعلامي ضمن سلسلة متواصلة من الظهور المكثف الساعي إلى إظهار نفسه، بوجه إنساني قريب ممن يدعي أنها «الحاضنة الشعبية»، وفق سياسة كشفتها آلية الظهور بمظهر الحريص على رعاية مصالح السكان.
وتسيطر تنظيمات إرهابية من ضمنها «النصرة» على مناطق واسعة من إدلب بدعم من الاحتلال التركي، وكان الجولاني برر في ظهور له في شباط المنصرم احتلال تركيا للأراضي السورية، في وقت يسعى فيه النظام التركي إلى إزالة صفة الإرهاب عن التنظيم الذي يقدم الدعم له وتسويقه كتنظيم «معتدل».
وبينت المواقع، أن الجولاني ظهر للمرة الثامنة خلال الأيام الماضية ضمن اجتماع عقده مع عدد من الأهالي في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ترافقه عدسات الكاميرات في تحركاته، من دون الكشف عن ماهية الاجتماع، الذي لا يعدو أنه حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الدعاية المتواصلة.
ونقلت المصادر عمن سمتهم «نشطاء» و«محليون» أن هدف الجولاني من الظهور المتواصل مؤخراً، بين الفعاليات المدنية، توجيه رسائل داخلية وخارجية بأنه «الحاكم الفعلي» للمنطقة، وأنه مقرب من عوام المدنيين وحريص على تفقد أحوالهم، في حين تتولى الماكينة الإعلامية لـ«الهيئة» تجميل تلك الصورة وترويجها.
وخلال الأيام الماضية، نشرت مواقع إعلامية معارضة، سلسلة صور متتالية، للجولاني تظهر وجوده في مخيمات النازحين، وفي مضافات «شيوخ العشائر» مرتين متتاليتين، وضمن لقاءات مع فعاليات مدنية وأهلية، في أماكن متعددة، وفي كل مرة بلباس مناسب للقاء.
وذكر نشطاء وفق المواقع أن مساعي الجولاني الرامية لتسويق صورة جديدة له تأتي في وقت تتصاعد حالة السخط الشعبية ضد «الهيئة» وذراعها الأمني تحديداً، والمدني بصورة ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لها جراء تصاعد الممارسات والانتهاكات بحق المواطنين.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا