تقدم العديد من أولياء الطلبة السوريين الذين حصلوا على المنحة الدراسية المقدمة من روسيا الاتحادية للأعوام 2017-2018-2019 والبالغ عددهم حوالي 800 طالب وطالبة على مستوى سورية بشكوى شرحوا فيها ظروف دراسة أبنائهم وصعوبة تأمين أي مبالغ لمعيشتهم في ظل إجراءات كورونا والعقوبات.
وأشاروا إلى أن المنحة المقدمة من قبل الحكومة الروسية تتضمن الدراسة المجانية فقط، أما المعيشة والسفر والتنقل والسكن فهي على حسابهم الخاص وهي تتراوح مابين 400-700 دولار أمريكي شهرياً حسب المدينة المقيمين بها.
وأضافوا: وفي هذه الظروف الصعبة ومع انتشار وباء كورونا في روسيا الاتحادية ومع تزايد أسعار الصرف الأجنبي في السوق السوداء ومنع التداول بالعملة الأجنبية وتجريم التعامل بها حيث وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء لأرقام كبيرة ولدرجة أن مصروف الطالب شهرياً يتطلب حوالي مليون ليرة ومعظمنا غير قادر على تأمين هذه المبالغ الخيالية، ونطالب الحكومة بحل هذا الموضوع المهم لأننا أصبحنا أمام خيار صعب وهو إرجاع أبنائنا الطلبة وحرمانهم من متابعة تعليمهم وضياع السنوات التي قضوها في دراستهم بالخارج.
وختموا بالقول : سبق وصدر تعميم من حاكم مصرف سورية المركزي بتاريخ 25 – 8 – 2016 استناداً إلى أحكام قانون مصرف سورية المركزي ونظام النقد الأساسي نص على أن يتم بيع القطع الأجنبي للغايات غير التجارية وفق الأسباب والمبررات بالحدود المثبتة في الجداول المرفقة به،حيث نصت الفقرة (2) منه على تحديد نفقات معيشة للطلبة في الخارج، و أجازت هذه الفقرة عملية البيع والتحويل من أحد ذوي الطالب مبلغ وقدره 700 دولار أمريكي وما يعادلها بالعملات الأجنبية شهرياً ولكن فوجئنا بإيقاف العمل بهذا التعميم شفهياً من دون وجود قرار بإلغائه لذا نرجو المساعدة في تفعيل هذا التعميم أو إيجاد حلول مناسبة لأبنائنا الطلبة.
تابعنا هذا الموضوع مع فرع المصرف المركزي بطرطوس يوسف إبراهيم وسألناه عن إمكانية تطبيق التعميم أو السماح لأهالي الطلبة بدفع نفقات معيشة وتنقل وسكن أبنائهم في المصرف بالليرة السورية والمصرف يقوم بتحويل مايعادلها بالروبل فأجابنا بأن معالجة الأمر ليس عنده ويمكن المتابعة مع الجهات ذات العلاقة بدمشق.
الوطن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا