شبكة سورية الحدث


وزارة الصحة والخلاف مع معامل الأدوية والضحية المواطن المريض !

وزارة الصحة والخلاف مع معامل الأدوية والضحية المواطن المريض !

أُعلنت يوم أمس تعديلات خجولة أُخرى لـ٣٥٠ مستحضراً دوائياً، تضمنت ثماني تركيبات دوائية لكل من أمراض الضغط والغدة الدرقية وحمض البول.
وفي استطلاع لآراء الصيادلة وعدد من أصحاب المعامل الدوائية عبروا لـ ( تشرين )عن امتعاضهم من السير البطيء من قِبل وزارة الصحة بتعديل هذه المستحضرات ، و هم غير راضين عن الأسعار الجديدة باعتبارها غير ملائمة مع الكِلف إلى الآن التي لم تغطِّ قيمتها سوى ٣٥٪ للمواد الفعالة ولكن يوجد ٦٥٪ تكاليفها عالية جداً وغير ممولة, تشمل المواد المضافة وكل ما يخص علبة الدواء من تغليف وكرتون وألمنيوم وعبوات زجاجية وطباعة…إلخ، حيث كانت المعامل التابعة للدولة تنتج سابقاً العبوات الفارغة بأسعار معقولة ولكنها الآن غير موجودة وتالياً ليس من المعقول حساب قيمة العبوة الزجاجية بـ٤٠ ليرة بينما تكلفة المعمل ١٤٠ ليرة
وأوضح الصيادلة أنه بعد التعديلات الجديدة للأسعار لم تصنِّع المعامل الدواء بشكل كبير وإنما بكميات قليلة جداً من أجل تأمين حاجة المواطنين الضرورية منها ، وأزمة الدواء التي نشهدها ولدت منذ بداية العام الحالي لكن وزارة الصحة انتظرت إلى حين تفاقمها لتفكر بالتحرك! .
عدم رضا أصحاب المعامل نقلته (تشرين )إلى مديرة الشؤون الصيدلانية رزان سلوطة التي قالت: إن هذه الأسعار ستُدرس لاحقاً وتحتاج أكثر من شهر ولا يمكننا الآن مناقشتها ، فالتوجه حالياً نحو حل إسعافي لتصنيع الأدوية المفقودة والمطلوبة، آملةً إنجاز كل التسعيرات للمستحضرات الدوائية خلال شهر!
وعند سؤالها عن سبب عدم الالتزام بآلية التسعير التي وضعتها اللجنة الاقتصادية عام ٢٠١٦ وأنه يجب إعادة تقييم الأسعار كل ستة أشهر, درءاً للوصول إلى هذه المرحلة التي نتجت عن إهمال تراكمي من قِبل وزارة الصحة, وعدت سلوطة أن سعر الصرف لم يتغير منذ عام ٢٠١٦ إلا مؤخراً ! ، ووزارة الصحة غير مقصرة من هذه الناحية, ففي كل مرة تتغير نشرة الأسعار لتتناسب مع تكاليف أصحاب المعامل!.
وعن سبب عدم اجتماع وزير الصحة منذ توليه منصبه عام ٢٠١٤ مع أصحاب المعامل إلى الآن لخلق نوع من التلاقي في وجهات النظر بدلاً من هذه الخلافات التي نشهدها الآن ويذهب ضحيتها الناس، لفتت سلوطة إلى إمكانية التحضير لاجتماع قريب معهم ! .
ويبقى السؤال: لماذا لم تتدارك وزارة الصحة ورئاسة مجلس الوزراء هذه الحالة قبل تفاقمها ؟!، ولم يعيروا أي أهمية للشأن الدوائي كما لم يتعلموا من الأخطاء الفائتة بدلاً من الوقوع فيها مراراً وتكراراً.

التاريخ - 2020-06-11 9:52 PM المشاهدات 808

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا