نصٌّ مخصّص للسّرقة، فلتسرقوه ولتتقاسموا معي هذه الأوجاع، فقلبي بحجم يدي، والألم، أكبر منّي، ومنّا، بكثير.
" هل سيرفعون سعر الكِلْية أيضاً ؟ "
طفلٌ يسأل أمّه،
ذات ألم،
بعدما سمع أبويه يتحدثان عن ارتفاع جميع الأسعار،
فيما يحتفل الحاكم
بعيد ميلاد،
كلبته.
" على قدّ بساطكْ مدّ إجريْكْ "
تقول مريضة سرطان وهي تقسم جرعة دواء( مغشوشة أصلاً )، إلى نصفَيْن، محاولةً " التوفير" قدر الإمكان،
فيما يُهدي أحد النّواب حقيبةً لزوجته" ماركة" ، من جلد التّمساح، يوازي سعرها تكلفة بناء عشر مستشفيات.
.
" خذْنا يا الله،
يبدو أنّ جميع الأماكن صارتْ أغلى منّا"
تقول عجوز طُردَتْ لتوّها مع زوجها العاجز، من مربّعٍ صغير تحت الدّرج
يسمّونه "غرفة".
وأقول أنا " أخاف إن تأجّل موتنا
لبعد عامين،
يكون حينها
حتّى دخول المقبرة،
يلزمه تذكرة
وحجزٌ بالعملات الصّعبة ! "
وأخاف أيضاً،
أن لا نملك حينئذ
أن نقسّط ثمن
سقفنا الأخير،
وأن يعجز أحبابنا عن شراء وردة
واحدة
لنا
فتصير المقابر صامتة تماماً،
بلا عطر
ودون ضيوف.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا