شبكة سورية الحدث


السورية للتجارة تستجر منتجات زيوت حلب من زيت القطن لمحاربة ارتفاع اسعار الزيوت النباتية

السورية للتجارة تستجر منتجات زيوت حلب من زيت القطن لمحاربة ارتفاع اسعار الزيوت النباتية


قفزت أسعار الزيوت النباتية إلى مستويات قياسية جديدة لدرجة عجز المواطن عن شرائها خلال الآونة الأخيرة سواء من الأسواق أو من صالات السورية للتجارة في حلب التي فرغت رفوف صالاتها من هذا المنتج الأساسي، ما اضطرها للتوجه إلى شركة زيوت حلب لشراء زيوت القطن منها وبيعها في صالاتها، مع العلم أن هذا الخيار كان متاحاً قبل حصول هذه الأزمة على نحو كان سيسهم في تفاديها لكن تم القفز عن اعتماد هذا الخيار، الذي ينعكس بالفائدة على المواطن ويروج بالوقت ذاته لمنتجات القطاع العام ويوفر على الخزينة ملايين الليرات.
«تشرين» تواصلت مع مدير شركة زيوت حلب رامي خلوف بعد لحظ زيادة الإقبال الكبير على شراء منتجها وتحديداً من قبل السورية للتجارة بحلب، مع العلم أنه كان هناك توجه حكومي بإلزام الشركة ببيع منتجاتها حصرياً للسورية للتجارة ومنع أي عملية بيع لأي جهة أخرى حتى مع إبرام عقود سابقة بهذا الخصوص، حيث أكد أن هذا الإقبال ناجم عن الطلب المتزايد على مادة الزيت النباتي وقلته في السوق وذلك بعد الارتفاع الكبير لسعرها ليكون البديل الزيوت التي تنتجها شركة زيوت حلب التي تصنع منتجات منافسة من حيث السعر والمواصفة، علماً أن منتجاتها تقل عن أسعار الزيوت الموجودة في السوق بنسبة كبيرة عبر بيعها بسعر التكلفة فقط.
ورفض خلوف فكرة من يروج أن أسعارها مرتفعة ولا تناسب الوضع المادي للمواطن، بقوله: نبيع ليتر الزيت للسورية للتجارة بـ 1100 ليرة، وهو سعر قليل قياساً بتكاليف الإنتاج التي زادت خلال الفترة الماضية، لذا لن نقول إننا نبيع بالخسارة وإنما يتم البيع بسعر التكلفة.
ولفت خلوف إلى أن حصة البيع الأكبر للسورية للتجارة حسب توجيهات حكومية، إضافة إلى البيع إلى المؤسسة الاجتماعية العسكرية، والبيع المباشر في صالة زيوت حلب للمواطنين وذلك عبر توزيع ليترين فقط لكل مواطن، مشدداً على أنه يمنع منعاً باتاً البيع للتجار من الصالة أو حتى عبر إبرام عقود معهم منعاً لحصول مضاربة على السعر والمتاجرة بهذه المادة الأساسية، علماً أنه في وقت سابق كان خيار البيع للتجار متاحاً عبر إبرام عقود لاستجرار الكميات المنتجة من أجل تصريف المنتج وتسويقه، وخاصة أنه يتمتع بمواصفات منافسة وسعر مقبول.
وأشار خلوف إلى أن الشركة تستجر كافة كميات بذور القطن المتوافرة في محلج تشرين البالغة 6500 طن ويتم عصرها بالكامل، والشركة مستمرة باستجرار البذور المتوافرة في المحلج، علماً أن كمية الزيت المصنعة تبلغ بين 400-500 طن زيت بين الخامي والنصف مكرر وتقوم الشركة أسبوعياً بتكرير ما يقارب 50-60 طن زيت نهائي، أي بما يعادل 10 أطنان مع إمكانية تصنيع 10 أطنان يومياً لتلبية حاجة السوق، مؤكداً أن خطة الشركة تتمثل باستجرار كامل إنتاج محلج تشرين مع إمكانية زيادة الإنتاج عبر استجرار بذور القطن من محالج أخرى لكن هذه الخطوة سيكون لها أثر على رفع سعر المنتج، وخاصة من جراء ارتفاع أجور النقل ومستلزمات الإنتاج عموماً.
وشدد خلوف على أن الشركة قادرة على زيادة حجم إنتاجها لكن ذلك رهن إعادة صيانة وتحديث واستبدال معظم الآليات وخطوط الإنتاج، وهذا متاح رغم الظرف الراهن بتداعياته الصعبة وذلك عند توافر الإرادة والإيراد الكافي، ووجود كادر عمالة شابة متخصصة، حيث تعاني الشركة من مشكلة نقص العمال بعد تسرب العمالة الكفوءة وتحديداً خلال فترة الحرب، حيث يبلغ عددهم فقط 110 عمال من حرس وإداريين وفنيين، مع العلم أن أغلبهم من كبار السن ويعانون من أمراض الشيخوخة، مطالباً بمعالجة هذه الثغرة التي تؤثر على سير العمل عبر تعيين عمال شباب من ذوي الاختصاص على نحو يسهم في رفع وتيرة الإنتاج وتحسين واقعه.

التاريخ - 2020-06-15 10:02 AM المشاهدات 1714

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا