لي عندَ قارعةِ العتابِ
مواسمٌ من نرجسٍ
ما زالَ ينتظرُ ابتسامتَكَ المطيرةَ
كالهدايا البكرِ
حينَ تبثُّ في روحِ الطفولةِ
بذرةَ الفرحِ الأصيلِ الصِّرفِ
يرفعُنا إلى أشهى سماءْ.
لي ضفَّةٌ عطشى لوجهِكَ
قبلَ أن ينأى
-بفعلِ الجرحِ والأحزانِ-
نحو الضفَّةِ الأخرى ...
تراكَ وجدتَ ما يرفو ملامحَنا الجريحةَ
في بوادي البحثِ عن حلُمٍ
يعيدُ الماءَ للرُّوحِ التي ذبلتْ كَأَمسٍ
أو يصوغُ نسائمًا يشتاقُها الوزَّالُ
والشجرُ المعفَّرُ بالرجاءْ؟!
شابَ انتظاري
كادَ يسرقُني الخريفُ إلى غروبٍ
ليسَ فيهِ أيُّ عصفورٍ يغرِّدُ
كي يفيقَ اللوزُ من جيدِ الكنايةِ
أو يشيدَ الشِّعرُ في أفق المسافةِ
منزلًا للوصلِ
والأملِ المتوَّجِ باللقاءْ
ستعودُ أدري ..
إنَّما ..
إن لم تجدني اعْلَمْ
بأنَّ الشوقَ قد أودى بذاكرتي
فماتت في سبيلِ العشقِ
ما عادت تطيقُ سَمارَكَ المتروكَ فيَّ
وأنني قد تهتُ فيكَ وعنكَ
في وادٍ غريبٍ ليسَ فيهِ سوى الرثاءْ.
(محمد مرعي).
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
