برداً وسلاماً
...................
لست ممن تستهويه الأطلال
والوقوف باكية العينين
لم تكن تلك المائدة لي
كانت العشاء الأخير
لطيور راحلة
أخطأت
حين نثرت بذوري بوادٍ
غير ذي زرع
ابتلعها و ابتلعني
أنا لا أجيد أدوار الرثاء
مذ غادرت الوطن
أسعى في مناكب الأرض
تحفُّ بروحي ملائكة
حتى أصل السكينة
أنا من سلالة نزعت قلوبها
فما بين ضلوعي حجر يستكين
لا أركض وراء أوهام
و لا أسافر بمدن من ورق
تطير عند اول هبّة ريح
أنا المشبعة بحكايا الموت
لم يعد أي جرح يؤذيني
و الدماء قد ملأت حارات وطني
في كل بيت شهيد
لم تعد تلسعني نيران بعد
و لاتحرقني شرارات فقد
برداً و سلاماً على قلبٍ ..
يعانق غربته و يمضي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا