اعتبر رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية السيد خضر، أن قانون قيصر الأمريكي الذي بدأ تنفيذه فى 17 يونيو 2020، جاء إضافة جديدة لسلبيات العولمة.
وأشار إلى أن العولمة في حقيقة الأمر هي الهيمنة الأمريكية المفروضة على دول العالم، وذلك من خلال التأثير فى اقتصاداتها، واختراق نظمها وإجبار تلك الدول على الخضوع للإملاءات الأمريكية ودفعها لاتخاذ مواقف ترضيها.
وذكر أن هذا القانون أثار الكثير من الصخب الإسلامي والسياسي الواسع لأنه شمل حلفاء سوريا والشركات والهيئات والمؤسسات والأشخاص الذين يتعاملون مع الدولة السورية، وفي مجالات البترول والطيران والخدمات الهندسية والمقاولات والإنشاءات والتمويل، وهو ما يؤثر تأثيرا مباشرا على خطط الدولة السورية لإعادة الإعمار وعودة المهجرين إلى مناطقهم.
وأضاف أن القانون يهدف للضغط على حلفاء سوريا ودفعهم للانسحاب وتقليص دورهم الداعم فى محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة السورية، وبالتالى حرمانها من قوة تحالفاتها الدولية والإقليمية ودفعها للقبول بالأجندة الأمريكية كاملة، وهو ما سبق أن ثبت فشله من خلال تلك العقوبات والتى سبق للولايات المتحدة توقيعها في ديسمبر 1979.
ويرى خضر، أن قانون قيصر هو عودة لحقبة الحرب الباردة التي كانت قد انتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي لأنه يستهدف فى المقام الأول الشركات والمؤسسات الروسية والإيرانية والتى وقعت عقودا مهمة فى قطاعات مهمة تهدف لمساعدة الدولة السورية على إعادة الإعمار.