أنهى المخرج خالد عثمان عمليات تصوير فيلمه الروائي القصير الذي حمل عنوان (نوم عميق) ليكون جاهزاً للعرض خلال فترة قصيرة، تأليف وإخراج خالد عثمان وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، تمثيل: “عباس النوري، وفاء موصلي، فايز قزق، جمال العلي، همام رضا، نايا أندلس، مهند بزاعي، حسنا السالم، نادين الشعار، والطفل تاج خالد عثمان.
وتدور قصة الفيلم حول عائلة تسكن في دمشق القديمة وتحديداً (باب توما)، مكونة من أب وزوجته وابنهما الذي يعيش في كندا، الأب مخرج سينمائي متقاعد كبير في السن تربطه حالة من عدم الوفاق مع زوجته التي عاش معها سنوات طوالاً.
وعن فكرة الفيلم بين عثمان: “أن راغب مخرج سينمائي متقاعد مكتئب ما جعل ذلك ينعكس سلباً على عائلته، هي تبعات كثيرة وأعباء سنوات خلفتها ربما الأزمة والحرب، ما جعله يتحضر لاستقبال لحظة موته”.
والفيلم يستهدف فئة عمرية طاعنة في السن ويخوض غمارها على الرغم من أنه يحمل طابعاً شبابياً وعن تأثير ذلك قال عثمان: “إن استهداف هذه الفئة العمرية واجب علينا كشباب لأننا نعتبر أنفسنا صلة الوصل بين الماضي والمستقبل، وخاصة أن هذه الفئة جزء من تاريخ البلد المهدد بالاندثار، لذلك فإن من واجبنا نقل هذا التاريخ بأمانة وتسليمه للأجيال القادمة”.
تفاصيل عديدة رصدت كاميرته وأراد من خلالها القول: “كاميرتي كانت بحالة بحث عن الأثر الذي خلفته شخصيات الفيلم في كل زاوية من زوايا المنزل، ولا أقصد فقط الأبوين وإنما الابن المسافر أيضاً، بحثت عن الزمن والذاكرة، حاولت العبور إلى المستقبل ولو للحظات، لا أدري إن كنت قد نجحت بهذا التطلع أو الأمل..”.
العمل مع عباس النوري كفنان قدير ووالد زوجته هو تعاون قال عنه: “العمل معه كان بمنزلة رهان لنفسي أولاً في كيفية التعامل مع قامة فنية كبيرة, سواء كوني كاتب النص أو مخرجه وهذا ما عملنا عليه معاً، فعلى صعيد الكتابة تطور النص كثيراً في الجلسات الأولى للعمل قبل التصوير، واستطعنا إيجاد صيغة مشتركة لتقديم المادة النصية بما يخدم الفيلم أولاً، كذلك الأمر كان مع الفنانين المشاركين، موضوع القرابة لم يكن حاضراً في العمل، أي إن التعاون جاء ليصب في مصلحة العمل”.
وعن مشاركة تاج ابنه وهل هي محاولة لبداية صنع حفيد نجم الدراما السورية فنياً أوضح عثمان: “مشاركة ابني تاج كان لمدة ثوان معدودة بالفيلم وسببها أولاً الحاجة لشخصية طفل يشبه في الشكل راغب كملامح، كما أن التعامل مع طفل يحتاج إلى تدريبات كثيرة قبل التصوير وأثنائه، وهذا الوقت لم يكن متاحاً فالتصوير 5 أيام فقط، لذلك فإن مشاركة تاج اختصرت مراحل زمنية لأنه موهوب ولعب الفرضية باحترافية وقد يكون له مشاركات قادمة إلا أنه يطمح أن يكون طياراً في المستقبل”.
وعن موعد عرض الفيلم كشف عثمان: “لم أتلق حتى الآن موعد عرض الفيلم، وقد لا يشارك بالمهرجان فالأمر بيد مؤسسة السينما، إلا أنني سأبدأ بإرساله للمهرجانات العالمية قريباً، وإن تم العرض في أزمة كورونا فسأدعو الحضور عن طريق صفحتي لضرورة إحضار الكمامات والمعقمات”.
ويقول عثمان في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: إن “السينما بخير” لأن إدارة المعهد العالي للسينما في مصر تتابع أعمال خريجيها.. وفي سؤالنا إذا كانت هذه المقولة تنطبق على السينما السورية أفاد عثمان بأن: “المؤسسة العامة للسينما اتخذت خطوة تجاه الشباب الخريجين ولو أنها جاءت متأخرة، ففي عام 2019 دعتنا لنناقش حال السينما وطُلب منا تقديم المشاريع القصيرة، ومنها لنصل إلى فرصة الفيلم الطويل”، وتمخض عن ذلك الاجتماع فيلم “نوم عميق” المشاركة الأولى لي مع المؤسسة العامة للسينما”.
وعن المشاريع والأهداف القادمة كشف عثمان: “أحضر الآن لعدة مشاريع إنتاج خاص منها فيلم قصير وآخر طويل، وفيما يخص المشاريع القادمة أتمنى تجديد التجربة مع المؤسسة في فيلم قصير آخر”
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا