اعترض عدد من طلاب الطب البشري (السنة السادسة) على نتائجهم في دورة الامتحان الوطني الموحد.
وقال الطلاب في شكوى: نحن المتقدمين إلى دورة حزيران بعد طول انتظار وتأجيل في ظروف صعبة، فوجئنا يوم الامتحان بوجود أخطاء وإشكاليات عديدة بالأسئلة، كما فوجئنا عند صدور النتائج بوجود نقص بما يقارب 10 – 15 علامة لكل طالب من دون معرفة السبب!.
وحسب الشكوى فإن الطلاب الذين كانوا يعتبرون أنهم ضامنون النجاح ويفكرون فقط بعلامتهم للالتحاق بالمشافي السورية لخدمة الوطن في هذه الظروف الصعبة فوجئوا برسوبهم! إذ وصلت نسبة الرسوب إلى 48% ونسبة الطلاب الناجحين بعلامات مساعدة وعلامات متدنية جداً 41%! مؤكدين أن نسب النجاح المتدنية وصلت إلى 0% في بعض المراكز، ما يجعل من طبيعة العملية الامتحانية تحدياً أكثر من كونها مقياساً لذخيرة المعلومات التي اكتسبها الطالب على مدى 6 أعوام من الدراسة المتواصلة، إذ كانت الأسئلة صادمة ليس لمستوى صعوبتها وحسب بل لحجم الإشكالات التي تعاني منها، ما سبب ارتباكاً عاماً وعدم توجه من جميع الطلاب خلال خوض الامتحان وبعده، ناهيك عن حالات الجدال التي سببتها بعض الأسئلة عند العودة إلى أطباء مختصين، متحدثين عن عدم نشر المركز لأي سلالم تصحيح للأسئلة!
وطالب الطلاب بإنصافهم من خلال نشر سلالم التصحيح أو منحهم دورة استثنائية بأقرب وقت ممكن تجنباً لخسارة فرصة التقدم إلى مفاضلة وزارة الصحة.
وحول هذا الموضوع، ردت مدير عام مركز القياس والتقويم ميسون دشاش في تصريح لـ«الوطن» بأن الأسئلة مؤتمتة وهناك دقة كبيرة وتدقيق لها، علماً أنها موضوعة من الأساتذة المختصين بوضعها في كل امتحان، نافية وجود أي أخطاء.
وأشارت إلى أنه دائماً ما يتم عدم نشر سلالم التصحيح ووضع نسبة مئوية بالنسبة للامتحان الذي يضم أعداداً قليلة من الطلاب في الدورة التكميلية، مؤكدة أنه سيتم خلال أيام فتح باب الاعتراض على النتيجة ليصار إلى تدقيقها.
ولفتت إلى أن الحديث عن نقص في العلامات غير صحيح على الإطلاق، منوهة بأن أعمال الرصد والتدقيق تتم بدقة.
وذكرت أن عدد الطلاب الإجمالي ممن تقدموا للمقرر يتجاوز 700 طالب وطالبة، كما أن هناك مراكز فيها عدد طلاب قليل جداً، ولاسيما أن العدد القليل لا يعكس المستوى الصحيح للطالب والكلية والجامعة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
