شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في محادثة هاتفية مع نظيره الألماني، هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، على “ضرورة جعل المساعدة الإنسانية لسورية تتوافق وحقائق الوضع الميداني ومعايير القانون الإنساني الدولي، التي تستوجب تنسيق جميع العمليات مع دمشق”.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان نقله الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم، أنه تم خلال المكالمة التي بادر في إجرائها الجانب الألماني، بحث ملفات الأجندة الشرق أوسطية مع التركيز على الوضع في سورية وحولها.
وقالت: “إن المكالمة تناولت مسائل تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في كافة أراضي بلادهم دون تسييس وتمييز وطرح شروط مسبقة”.
وتبادل الوزيران، بحسب البيان، الآراء في المناقشات التي يشهدها مجلس الأمن الدولي بشأن آفاق آلية نقل المساعدات عبر الحدود إلى سورية، موضحا أن لافروف أشار إلى “ضرورة جعل المساعدة الإنسانية لسورية تتوافق وحقائق الوضع الميداني ومعايير القانون الإنساني الدولي، التي تستوجب تنسيق جميع العمليات مع دمشق”.
كما لفت الوزير الروسي إلى العواقب السلبية للعقوبات الاقتصادية غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية، والتي لا تزال قائمة على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتخفيف التقييدات الأحادية في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأكد الطرفان أن تسوية الأزمة السورية لا يمكن التوصل إليها إلا من خلال عملية سياسية يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، وتقوم على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفي وقت سابق ذكرت وكالة “أ ف ب” اليوم أن ألمانيا وبلجيكا طلبت التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية.
وتوقعت مصادر دبلوماسية وفق الوكالة أن تستخدم روسيا حق النقض ضد مشروع القرار.
وانسحبت روسيا الشهر الماضي من الآلية الأممية لتبادل المعلومات حول المواقع الإنسانية في سورية، واعتبرت أنه ليس لهذه الآلية تفويض من مجلس الأمن.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا