كشف رئيس المنطقة الصحية في سلمية الدكتور رامي رزوق وجود 450 إصابة جديدة بين المواطنين باللشمانيا منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الشهر السادس.
وبيَّنَ أن مرض اللشمانيا كان ضيفاً على المدينة، وبات مستوطناً فيها ، بسبب الواقع البيئي المتردي، حيث هناك انتشار للحظائر وزرائب تربية الحيوانات ومخلفاتها ، إلى جانب القمامة والحفر الفنية المنتشرة ببعض أحياء المدينة وريفها ، بظل غياب الصرف الصحي ، وخاصة في الحي الشمالي والشرقي وضهر المغر والكريْم وبعض قرى المدينة ، وهو ما أدى ويؤدي لكثرة الحشرات الضارة الناقلة للأمراض والروائح الكريهة وانتشار الأمراض السارية.
وأوضح رزوق أن تقارير الرقابة الصحية تؤكد أن هذه المواقع بؤرة وسبب مباشر بزيادة الأمراض السارية ، و الإصابات بمرض اللشمانيا الوافد، والكبد الوبائي بين القاطنين بهذه الأحياء في سلمية وريفها .
ولفت رزوق إلى أن المنطقة الصحية تتابع حالات الإصابة و تعالجها طبياً ، وتقدم للمصابين الناموسيات الخاصة بالوقاية.
وقال : ولكن لا يكفي أن نعالج ، وعلينا أن نكافح أيضاً ، وأهم طرق المكافحة تكمن في الإصحاح البيئي المتكامل .
وأكد رزوق أن من الضرورة قيام البلديات بواجبها نحو تحقيق بيئة نظيفة ، وأن تتضافر جهود الجهات كلها للحد من انتشار هذا الداء ومكافحته.
وأشار إلى أن سلمية كانت خالية منه قبل عدة سنوات، وفي العام الماضي تم تسجيل نحو 852 إصابة .
وأكد أن عدد الإصابات سيزداد هذا العام إذا لم تتم معالجة الواقع البيئي في المدينة وريفها ، إذ من الضروري العمل بالسرعة القصوى للإصحاح البيئي والصحي من خلال نقل الحظائر وإبعادها عن المناطق السكنية ، وترحيل القمامة ورش المبيدات وتأمين المياه بشكل كاف لهذه الأحياء ، ومد الصرف الصحي للمناطق التي بحاجة والقضاء على الكلاب الشاردة والقوارض .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا