أكدت البعثة الصينية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تصويت المجلس التنفيذي للمنظمة على قرار بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في منطقة اللطامنة بحماة في آذار عام 2017 سيخلق “المزيد من الانقسامات والمواجهات بين الدول الأعضاء وسيؤدي إلى تسييس متواصل لعمل المنظمة”.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عن البعثة الصينية قولها في كلمة في المجلس خلال أعمال دورته الرابعة والتسعين أمس إنه ينبغي أن يكون أي تحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية موضوعياً وشاملاً وغير منحاز مشيرة إلى أنه منذ بدء إنشاء ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” أكدت الصين أن تأسيسه يتخطى تفويض اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأن منهجية عمله وإجراءاته لا تتفق مع أحكام الاتفاقية كما أن تكوينه لا يعكس توزيعاً جغرافياً عادلاً.
وأضافت أنه “ينبغي على الجهاز الفني وهو الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن يتبع بشكل صارم الاتفاقية ويتمسك بروح الموضوعية والحيادية والاستقلالية من اجل مواصلة عمله.. كما ينبغي على الدول الأعضاء تجاوز الخلافات عبر الحوار وحماية سلطة وجدية الاتفاقية بشكل جماعي”.
وصوت المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مساء أمس على مشروع قرار غربي يؤيد استنتاجات ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” بشأن ثلاثة حوادث مدعاة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة اللطامنة بمحافظة حماة في شهر آذار 2017 حيث صوتت الصين والاتحاد الروسي وإيران ضد القرار وأيدته 29 دولة فيما امتنعت عن تأييده 9 دول أخرى في جلسة شهدت انقساماً حاداً في الآراء بين الدول الأعضاء في المجلس حول مصداقية وشرعية نتائج عمل هذا الفريق ومدى قانونيتها ومصداقيتها وتطابقها مع المعايير الدولية في إجراء التحقيقات.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا