تطوير الواقع الطبي بالاستفادة من تجارب الأزمة

دعا وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني إلى الاستفادة من طرق علاج الحالات الطبية التي أفرزتها الأزمة الراهنة للتأسيس للسنوات القادمة، ولاسيما أنها تعتبر من الحالات النادرة في العلاج. وأكد المارديني خلال افتتاح الملتقى العلمي الطبي  حول “التعليم الطبي  واحتياجات المجتمع خلال الأزمات” حرص الوزارة على جودة التعليم وربطه بالمجتمع خلال الأزمة وأهمية بناء قدرات العاملين في المجال الصحي وتوفير الإمكانات المناسبة والرعاية الصحية والنفسية لكافة المواطنين، ولاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة والمصابين بالأمراض المزمنة والأمراض النفسية الاجتماعية، مشيراً إلى استمرار الرعاية الصحية رغم الأضرار التي  لحقت بالمؤسسات والمشافي التعليمية منذ بداية الأزمة. وأوضحت الدكتورة ميسون دشاش مديرة مركز القياس والتقويم أن الهدف من الملتقى الوصول إلى خريطة عمل تؤدي إلى تحديد المهارات والمعرفة الأساسية للخريج قبل الدخول في القطاع الصحي، إضافة إلى وضع إطار عام يساهم في تطوير مناهج التعليم الطبي وتأهيل القوى  البشرية الصحية ذات كفاءة وأخلاقيات عالية تخدم في قطاعات التعليم والصحة والدفاع، وكذلك تسليط الضوء على التأثير السلبي والدعم النفسي لمرضى الحرب نتيجة بقاء المقذوف الناري داخل الجسم. ويتناول الملتقى الذي يقيمه مركز القياس والتقويم في مشفى الأسد الجامعي برعاية وزارة التعليم العالي عدة محاور، منها الجهوزية والاستجابة والتعافي في التعليم الطبي، والتخطيط والإعداد خلال الأزمات والدروس المستفادة، والحوادث الدماغية الوعائية في التعليم الطبي خلال الأزمات، والرضوض الوجهية الفكية في التعليم الطبي خلال الأزمات، وقراءة ثانية لمناهج كلية الطب، وفعاليات مشفى الأسد الجامعي “المعالجة، التعليم، الخدمات” ونقاط القوة والضعف  في التعليم الطبي خلال الأزمات “مشفى دمشق”.