*الأدباء الثلاثة الحفري والطاهر و الذيب في أمسية قصصية في ثقافي الميدان*
في جوٍّ يشتعل بحرارته العالية خارجاً
و بدفء حروفه وحرارة ضيوف المركز الثقافي في الميدان....
أقيمت أمسية أدبية قصصية واقعية بامتياز..
شارك فيها ثلاثي صومعة الأدب القدير:
* الأديب القدير والإعلامي سهيل الذيب
* القاص والروائي المسرحي محمد الحفري
* الأديب الروائي والمحامي محمد الطاهر
أدار الأمسية مدير المركز الأستاذ جمال الزعبي ، فقدم ضيوفه بحرفيته و لباقته المعهودة.. فأعطى كل ضيفٍ حقه من التقديم معرّفاً به و بمسيرته الأدبية وإنجازاته...
افتتح الأمسية الأديب #محمد_الحفري
فبدأ بقراءة قصة (تازة يا معروك) من مجموعته الجديدة قيد الطباعة(سهل الشوق)
تحدّث فيها عن حكاية حب جنوبية بطريقة سلسة مبسّطة وقريبة من الواقع جاء فيها:
( أنسى تلك الغصة لأنني لا أريد أن أفتح الجراحَ الدامسةَ ، أنظر مبتسماً إلى المقعدين الخاليين جانبي ، فهنا على يميني وعلى هذا المقعدِ جلس والدُ نوارةَ أكثرَ من مرةٍ ، وعن يساري جلست هي لتكون أقرب إلى القلب، وكم من مرةٍ لكزتني على خاصرتي كي أكفّ عن ثرثرتي، ولا أجعل والدها يأخذ فكرةً مغلوطةً عني..)
من الجنوب السوري انتقل الحضور إلى ضفاف الفرات مع المحطة الثانية التي كانت مع الأديب #محمد_الطاهر
حيث قرأ قصةً مشوقة بعنوان (إلى أين؟ )
جاء فيها:
( لقد صعق من هول الأخبار ، جمدَ في مكانه لا يقوى على الحركة ، لقد خسر كل شيءٍ ، حتى ابنته، التي أدرك انها لن تعود أبداً ، ألقى بنفسه على الأريكة متهالكاً ، و أخذ ينتحبُ وفي لحظة يأسٍ قاتل ، تذكّر عشرات السواسن التي سُحقت تحت الأقدام الهمجيّة ، نظر إلى يديه بقرفٍ فبدت له حمراء داميةً .. و صرخ بذعرٍ و جنونٍ و صمتَ إلى الأبد ..... )
ختامُ الأمسية كان مع الأديب القدير #سهيل_الذيب
الذي بدوره قرأ قصة بعنوان: ( ساعة ليس إلا )
جاء فيها:
( لم يدرِ ابراهيم و هو يصارع نفسه في الشارع ، ويرفع يديه يميناً و شمالاً أن قدمه هَوت في جورة المياه المالحة التي تتركها البلديات في أحزمة الجوعِ من دون غطاءٍ قصداً ، فسقط.. و حين صار في أسفل الجورةِ العميقة استهوى المارةَ رجلٌ يحرّك يديه في الهواء بينما رأسه و جسده بلا حراك في المياه القذرة، فصحكوا و مضوا ... )
ختم الأمسية كما بدأها مدير المركز و شكر الأدباء و الضيوف الذين بدورهم تفاعلوا مع القصص التي سمعوها ، و أبدوا آراءهم فيها من حيث تميزها بالواقعية والبساطة وناقشوها مع الأدباء واستمتعوا بها....
متابعة و تصوير
#سنا_الصباغ
#الحدث_الاخباري
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا