المؤتمر السنوي لنقابة الأطباء .... الحلقي : قطاع التأمين الصحي يتطلب التشاركية بين جميع الجهات المعنية

خلال انعقاد المؤتمر السنوي لنقابة الأطباء .... الحلقي : قطاع التأمين الصحي يتطلب التشاركية بين جميع الجهات المعنية ومحاربة الممارسات الخاطئة في هذا القطاع بدأت اليوم فعاليات المؤتمر العام السنوي الثاني والثلاثون لنقابة أطباء سورية تحت شعار "صحة المواطنين أمانة في أعناقنا نرعاها ونحافظ عليها"، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في فندق الداما روز بدمشق. وأكد الدكتور الحلقي أنه بإرادة وصمود ومقاومة الشعب السوري وتلاحمه مع قيادته وجيشه الباسل استطاع دحر العدوان والتصدي لأعتى حرب إرهابية مرت على البشرية جمعاء. وشدد الدكتور الحلقي على أن اصرار الشعب السوري على الحياة والبقاء ساهم في الحفاظ على دولة المؤسسات والقانون وممارسة حياته بشكل طبيعي وبصبره وإمكانياته استطاع مواجهة التحديات المعيشية والخدمية اليومية الناجمة عن الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الاقتصادية المدمرة. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مشاركتنا اليوم في مؤتمر نقابة الأطباء دليل آخر على الممارسات الديمقراطية الحقيقية التي تمارسها المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والتي كان نتاجها هذه الهيئة العامة ومجلس النقابة المنتخب وأن الطبيب السوري أثبت خلال هذه الأزمة أنه ابن هذه الأرض الطيبة المعطاء حيث وقف إلى جانب شعبه ودولته للدفاع عن القطاع الصحي والتخفيف من آلام ومعاناة الجندي والمواطن السوري واستطاع تعزيز مقومات صمود القطاع الصحي بكافة مكوناته على الرغم من الاستهداف الممنهج لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي. ولفت الدكتور الحلقي إلى دور نقابة الأطباء بالمساهمة في تطوير نظام مزاولة المهنة وتطوير التشريعات الناظمة و التشاركية مع الحكومة في رسم السياسة الصحية الوطنية ومواكبة التطورات العلمية الطبية والدوائية وتحقيق الأمن الدوائي والصحي والاعتماد على الذات والقدرات الوطنية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة لكافة القطاعات الوطنية وعلى رأسها القطاع الصحي. وأشار الدكتور الحلقي إلى أولويات عمل الحكومة وأولها محاربة الإرهاب والقضاء عليه أينما وجد على الأرض السورية وتأمين متطلبات الشعب السوري وصمود الاقتصاد الوطني والليرة السورية وتعزيز قدرات كافة القطاعات التنموية والخدمية والعلمية والطبية والتقنية لتعزيز مقومات الشعب والدولة السورية على الصمود والاستعداد لمرحلة إعادة البناء والإعمار ضمن الإمكانيات المتاحة بالإضافة إلى الاهتمام بالعمل الإغاثي والإنساني للمهجرين والمتضررين من الأعمال الإرهابية من خلال تأمين مراكز الإقامة المؤقتة لهم وتوفير الرعاية الطبية والصحية والاجتماعية والنفسية لهم والاهتمام بذوي الشهداء . وشدد على حرص الحكومة على محاربة الفساد وتحقيق العدالة الضريبية من خلال إعادة تصنيف كافة الأعمال المهنية والاستثمارية مؤكداً أهمية اصلاح قطاع التأمين الصحي الذي يتطلب التشاركية بين جميع الجهات المعنية ومحاربة الممارسات الخاطئة في هذا القطاع وأهمية قيام النقابات المهنية بإقامة استثمارات خاصة بها ذات جدوى وعائدية تلبي طموحات أعضاء النقابات وتعزز الاقتصاد الوطني وأهمية تعزيز العلاقة التكاملية بين النقابات المهنية الطبية ووزارة الصحة. وأجاب الدكتور الحلقي عن استفسارات وأسئلة أعضاء المؤتمر بما يتعلق بالوضع الاقتصادي والخدمي والتنموي حيث تم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بهجرة الخبرات العلمية والأطباء و القضايا الطبية والتحديات التي يواجهها الأطباء في عملهم والعديد من النقاط التي تعنى بالقطاع الصحي وإعادة النظر بتعرفة الأعمال الطبية والضرائب بحيث تكون منصفة للمواطن والطبيب وآلية زيادة دعم الأطباء و التدريب المستمر للكوادر وتنظيم العلاقة بين الإعلام والمواضيع الطبية المطروحة ضمنه بحيث تساهم في زيادة التثقيف والتوعية الطبية للمواطنين وإيجاد آلية لتقديم الدعم اللازم لأسر الشهداء الأطباء.