مجلس الوزراء يحيي ذكرى عيد الشهداء.. الحلقي: الحكومة تستكمل دراسة مشاريع إنتاجية وتنموية تساعد أسر الشهداء والجرحى على العيش

حيا مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس ذكرى شهداء الوطن في السادس من أيار 1916 الذين تم إعدامهم على يد الاحتلال العثماني بسبب نضالاتهم ضد الظلم والاستبداد والعبودية والاستعمار. وأكد المجلس أن هؤلاء الشهداء بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل عزة وطنهم وكرامة شعبهم وأمتهم وأناروا للأجيال القادمة طريق الحرية والاستقلال والشموخ ليستلهم منهم شعبنا المعاني النبيلة للشهادة حيث قدم وما يزال قوافل الشهداء في مواجهة الاستعمار الفرنسي والعدو الصهيوني والحرب الكونية الظالمة التي يقودها العثمانيون الجدد بزعامة أردوغان وعصاباته الإرهابية والمتآمرين معه.   وشدد الدكتور الحلقي على أن شهداء الوطن أحياء في ضمائرنا وعقولنا سطروا ملاحم العزة والشموخ وقدموا أرواحهم الطاهرة فداء لوطنهم ليبقى عزيزا مصونا مؤكدا أنه علينا "كشعب وحكومة الاهتمام بأبنائهم وأسرهم" مبينا أن الحكومة توفر كامل الخدمات الطبية اللازمة للجرحى وتستكمل دراسة مشاريع انتاجية وتنموية تساعدهم على العيش الكريم بناء على توجيهات ورعاية السيد الرئيس بشار الأسد. ولفت الحلقي إلى أن مؤسسة الشهيد سيكون لها دور كبير ومهم وبناء في رعاية أبناء الشهداء وذويهم بعد استكمال دراستها وهيكليتها وأهدافها ومصادر تمويلها. بعد ذلك قدم الدكتور الحلقي عرضا للواقع الاقتصادي والخدمي أشار فيه إلى الإجراءات الحكومية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ومقومات صمود الاقتصاد الوطني وتوفير المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية والخدمية للمواطنين. وأكد الدكتور الحلقي أنه رغم الاستهداف الممنهج لقطاع الخدمات وخاصة الطاقة الكهربائية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن جهودا كبيرة تبذل لإعادة التيار الكهربائي إلى كل المناطق للتخفيف من التقنين تدريجيا. وطلب الدكتور الحلقي من كل الوزارات والجهات الحكومية والمواطنين الحد من هدر المياه والطاقة الكهربائية وترشيد استخداماتها داعيا إلى عدم الاعتداء على الشبكات الكهربائية حرصا على استمرارية توافر التيار الكهربائي ومياه الشرب في ظل موسم الجفاف الذي تتعرض له سورية هذا العام. بعد ذلك أشار الدكتور الحلقي إلى الاجتماع المهم والنوعي الذي ترأسه الرئيس الأسد مع أعضاء اللجنة العليا للإغاثة واهتمام سيادته بالملف الإغاثي مؤكدا أن الحكومة سوف تترجم توجيهات الرئيس الأسد على أرض الواقع وخاصة في مجال زيادة التعاون بين الوزارات والجهات العاملة بالشأن الانساني وايصال المساعدات من دون تأخير ومتابعة العمل ميدانيا مع جميع الجهات المعنية داخليا وخارجيا بما يسهل العملية الإغاثية. بعد ذلك قدم كل من وزير الكهرباء المهندس عماد خميس ووزير الموارد المائية المهندس بسام حنا عرضا عن واقع التيار الكهربائي والاعتداءات المتكررة عليه والإجراءات التي تتخذها الحكومة لإعادة التيار الكهربائي لمختلف المناطق والمحافظات وواقع المخازين المائية بسبب موسم الجفاف لهذا العام.   وتطرق المجلس إلى مناقشة العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية والتنموية والإدارية على ان يتم اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها لاحقا بعد استكمال الدراسات القانونية والخطط والبرامج المعدة بشأنها. بعد ذلك أقر المجلس مشروع مرسوم تشريعي حول القانون الخاص بتصديق الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السورية وشركة سيوز نفتكاز ايست مي داس اي للتنقيب عن البترول في البحر الاقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية العربية السورية. كما وافق مجلس الوزراء على كتاب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المتضمن طلبه تشميل الصهاريج المتضررة الناقلة للمشتقات النفطية إلى المحافظات مع ثمن المادة المهدورة والمثبت تعرضها للضرر بموجب ضبوط أصولية منظمة من الجهات المختصة من تاريخ 11-3-2011 ولغاية 25-10-2012 وتمديد العمل به من تاريخ 1-1-2014 ولغاية 3-6-2014. بعد ذلك تم الاطلاع على محضر اجتماع اللجنة المكلفة إجراء الدراسة اللازمة وتقديم المقترحات والحلول لمعالجة أوضاع العاملين الذين تعرضت عهدهم لأعمال سرقة أو تلف أو فقدان بسبب الأحداث الراهنة والمقترحات حول ذلك وتمت الموافقة على المحضر.