أحرقت أخيرا الجثة المحنطة للقاتل المتسلسل، آكل لحوم البشر، بعد عرضها في متحف بتايلاند لمدة ستة عقود.
وأدين سي كواي، عندما كان بعمر 32 عاما، بتهمة قتل وطبخ وتناول سبعة أطفال، قبل إعدامه رميا بالرصاص في بانكوك، بتايلاند عام 1958.
واستخدمت جثته للبحث وتم تحنيطها قبل عرضها في المتحف الطبي بمستشفى سيريراج، حيث بقيت هناك منذ ذلك الحين.
وغالبا ما كان الآباء يستخدمون اسم القاتل كتحذير للأطفال بشأن تصرفاتهم السيئة، بقول: "إذا كنت تسيء التصرف، سيأتي سي كواي ويقبض عليك".
وفي أغسطس من العام الماضي، احتجت جماعات حقوق الإنسان في البلاد بشأن عرض الجثة المروع، معتبرين أن هذا لا يحترم كرامة الإنسان، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المعرض وصفه بأنه آكل لحوم البشر
واعترف سي كواي بقتل الأطفال لكنه نفى بشكل قطعي طهيهم وتناولهم، على الرغم من إدانته.
وتم تغيير عنوان العرض من "سي كواي آكل لحم البشر" (Si Quey، Cannibal) إلى "سجين محكوم عليه بالإعدام" ( Death Row Prisoner)، ومع تواصل الاحتجاجات، تمت إزالته من العرض العام في أغسطس الماضي.
وحصل كواي الآن على جنازة بوذية تقليدية مع نعش مزخرف، وحرقت جثته مع الطقوس الدينية في معبد في مقاطعة نونثابوري، على بعد نحو 20 ميلا شمال بانكوك.
وقال الدكتور براسيت واتانابا، الأستاذ بكلية الطب في مستشفى سيراج بجامعة ماهيدول، إن الجثة تم عرضها في البداية كتحذير، مضيفا: "إن عرض الجثة علّم الناس أن يدركوا أنهم إذا ارتكبوا خطأ ما، فسيكون هناك عقوبة. ومع ذلك، عندما قال أنصار حقوق الإنسان إن هذا يمكن أن يكون انتهاكا، استمعنا إليهم وفهمنا ذلك. لم نرد أن نصبح أشخاصا يفعلون شيئا خاطئا".
ورحبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان أنغخانا نيلافيغيت بهذه الخطوة. وقالت إن سبب تحنيط الجثة هو أنه لم يتقدم أي من أقاربه للمطالبة به.
ووفقا لسجلات الشرطة، تم العثور على جثث ما لا يقل عن أربعة من الأطفال الذين قتلوا على يد سي كواي، ويزعم أنه قام بطهي وتناول بعض ضحاياه في منطقة ثاب ساكاي.
وقد ارتكبت جرائم القتل الأخرى في بانكوك وناخون باتوم ورايونج حيث تم القبض عليه، ولكن لم يتم العثور على الجثث قط.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا