20يوليو
الخامسة صباحاً
عزيزي:
قليلون جداً الرجال أشباهُ الروايات ،لكنك للتو على بعد فاصلة قد خرجت.
أو ربما..
طريقة دخولكَ يومها بقوامِ البطل و وقع كلماتك على مسمعي في ذروةِ انشغالي قد لامست صميمَ عروقي.
وليكن لك هذا..
أهلاً بك رجلاً عادياً و أسطورياً في ساحات الكلمات المحمّلة بصدى قصائدك أشباه الجاهليين.
لم أعد أذكر كم من مرة ظهرت بعد ذلك اليوم فأنت
بطلٌ من غير صفحات مرقمة.
تأتي في سواد أفكاري محملاً بحنجرة تشبه خمرةَ الروح.
"هل سيكون لنا من وجهة بعد هذه الرحلة ؟!.."
فالطرقات بقربكَ لاتعرف حدود، كذلك الوقت،وأنا؟.. الكتابة وحدها تخرج عن طوعي فلاتهتم بمايجري ،كالتاريخ تسجل الأحداث بمصداقيةٍ بيننا وهذه مشكلة الأدباء دوماً ،فنصوصهم تلاحقهم لما بعد الموت.
"وإن كان النص عنك بماذا سأبتدي؟!.."
ياعاقد الحاجبين وعاقد عقلي بهذه الفكرة الأدبية ،ماظننت يوماً أن لشاعرٍ هوىً بالنصوص النثرية.
جعلتني أعيش عدة مشاعر يعنيني بعضها لا تسألني ماهي الآن أرجوك "ستبقى مجهولة ربما".. وأخرى تعايشت مع من عشق "شاعر/ة و كاتب/ة " كم كلفهم عناء الكلمات وكم منهم يكتفي ببوح الإحساس والآخرين يعبرون بطريقة تشبه جنون الأطفال،
لاعلينا..
أتعلم أنني مرتبكة وأضيع حديثي عنك ،لكنني على يقين أنك تصلح لأكثر من رواية بطلٍ يغني وآخر شاعر والثالث خطاط والرابع أنت مجردُ مما تهوى ف بأي جزءٍ عنك تحديداً سأكمل هذا النص ؟!..
إن كان وصفي لك شاعراً أرهقني وحاولت بمكر كلماتي مزج حبري بعينيك البنية علنا نهتدي ببعض الوصف ،لكن الأمر زاد تعقيداً.
ها قد مضت ساعة ثم يوم وثلاثة أيام وأنا بانتظار إلهامي الذي ذهل بك.
لكننك زدت الأمر سوءاً عندما أتى صوتك "قولي ما الحل فأشواقي وصلت لحدود الهذيان"
24يوليو
العاشرة مساءً
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا