مع تجاهلها للاتهامات الأهلية الموجهة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بأنها من قام بالجريمة، دانت الولايات المتحدة الاعتداء على مشايخ قبيلة «العكيدات» بمحافظة دير الزور، والتي أدت إلى مقتل الشيخ مطشر الحمود جدعان الهفل.
وجاء في بيان صادر عن السفارة الأميركية لدى سورية نشرته في موقعها اللإلكتروني ليل الإثنين – الثلاثاء: أن «الولايات المتحدة تدين الاعتداء على الشيخ مطشر الحمود جدعان الهفل والشيخ إبراهيم خليل جدعان الهفل، الشخصيتين البارزتين في قبيلة العكيدات»، وذلك حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وقدمت السفارة التعازي لقبيلة «العكيدات» وأسرتي الشيخ مطشر وسائق سيارته اللذين قتلا في الهجوم، وتمنت الشفاء العاجل للشيخ إبراهيم الذي أصيب بجروح.
كما أعربت السفارة عن أملها في محاسبة مدبري الهجوم، مؤكدة أن العنف ضد المدنيين غير مقبول ويعرقل الحل السياسي الدائم لما أسمته «النزاع» في سورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقتل منذ يومين الشيخ مطشر حمود جدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة «العكيدات» ودعار مخلف الخلف، وإصيب كل من ابن عمه الشيخ إبراهيم خليل الهفل وأخيه الشيخ مانع الهفل إصابات طفيفة، جراء إطلاق النار على سيارة كانت تقلهم بريف دير الزور.
وتسيطر «قسد» على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سورية بدعم من الاحتلال الأميركي.
ولفتت مصادر أهلية يوم الجريمة إلى أن حوادث القتل مستمرة في منطقة سيطرة ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي منذ نحو أربع سنوات، «وكل أصابع الاتهام توجه في تلك الحوادث وحادثة اليوم نحو ميليشيات «قسد» العاملة تحت إمرة الاحتلال الأميركي، التي تعمل على استهداف الشخصيات العشائرية المهمة والمعروفة في المنطقة» بهدف «إثارة الفتن والبلبلة ولشرعنة وجودها».
لكن السفارة الأميركية في بيانها تجاهلت توجيه الاتهام لأي جهة، رغم أنها وميليشيات «قسد» عادة ما توجه الاتهامات في حوادث كهذه لخلايا تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وقبل أيام من الاستهداف الأخير تم استهداف أحد مشايخ قبيلة «البكَارة» ووجهت الاتهامات إلى «قسد»، على حين زعمت الميليشيات أن خلايا تابعة لتنظيم داعش هي من تقوم بهذه الجرائم.
وتفيد المعلومات بأن الشيخ مطشر حمود جدعان الهفل، من شيوخ القبائل الذين لهم نفوذ في المنطقة الشرقية الغنية بآبار النفط والغاز ومن المقربين من ميليشيات «قسد» وقد شارك في العديد من الاجتماعات التي أجرتها الميليشيات والاحتلال الأميركي مع شيوخ العشائر الموالين لها وللاحتلال.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا