شبكة سورية الحدث


إقبال ملحوظ على دورات الفاقد التعليمي لتلاميذ الفئة (ب) للتعليم الأساسي في محافظات دير الزور وحلب ودرعا

إقبال ملحوظ على دورات الفاقد التعليمي لتلاميذ الفئة (ب) للتعليم الأساسي في محافظات دير الزور وحلب ودرعا

انطلقت في محافظات دير الزور وحلب ودرعا دورات الفاقد التعليمي لتلاميذ الفئة (ب) للتعليم الأساسي التي تقيمها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وذلك انطلاقاً من حرصها على تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية وتعويض الفاقد التعليمي للجميع.

وأشار أمين سر دورات الفاقد التعليمي في تربية دير الزور عبد الرزاق محمد إلى أن الدورات التي تستمر لغاية الـ 31 من الشهر الجاري تستهدف 16400 تلميذ وتلميذة يتلقون دروساً في الرياضيات والعلوم واللغة العربية واللغة الإنكليزية عبر 155 مركزاً تم افتتاحها 9 منها بمدينة دير الزور و146 مركزاً تتوزع في ريف المحافظة وتتضمن أربعة مستويات كل واحد يضم طلاب صفين من الأول حتى الثامن.

بدوره ذكر مدير تربية دير الزور نشأت العلي أن برنامج الفئة (ب) يستهدف الطلاب من عمر 8 لغاية 15 سنة الذين فاتتهم فرصة التعليم لمدة عام أو أكثر ويتلقون دروساً مكثفة تؤهلهم لدراسة كل عام دراسي بفصل مبيناً أن هذه الدورات تهدف إلى تعويض ما فاتهم من دروس خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي نتيجة الانقطاع عن المدارس بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا لافتاً إلى أنه للحفاظ على الصحة العامة ومنع تفشي الفيروس يتم التعقيم المستمر للصفوف والمقاعد والحفاظ على التباعد المكاني وارتداء الكمامات.

وأشار عدد من التلاميذ إلى أهمية هذه الدورات لجهة تعويض ما فاتهم من دروس خلال فترة الانقطاع عن المدارس بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.

وفي حلب شارك 40 ألف تلميذ وتلميذة بدورات الفاقد التعليمي لتعويضهم وتعزيز معارفهم العلمية إثر انقطاعهم عن الدراسة في المناطق التي تحررت من الإرهاب وأيضاً بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.

وأوضح عبد الجليل عبد الكريم رئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية التربية بحلب في تصريح لمراسل سانا أنه تم تخصيص 163 مركزاً لتعليم المستويات الأول والثاني والثالث و64 مركزاً للمستوى الرابع في المدينة وفي الريف تم تخصيص 217 مركزاً موزعة على سبعة مجمعات تعليمية في مسكنة وإعزاز والسفيرة ودير حافر ودير جمال وتل رفعت وسمعان الشرقية لتدريس مواد الفئة (ب) وتشمل الرياضيات واللغة العربية والعلوم واللغة الإنكليزية ومادة ترفيهية يقدمها المرشد النفسي.

وبين محمود دوغان المدير المساعد لتربية حلب للتعليم الأساسي أهمية إقامة هذه الدورات ودورها في تعويضهم عن المعلومات جراء تعليق الدوام تنفيذاً للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وجعلهم مستعدين لاستقبال العام الدراسي القادم ومواكبة زملائهم في التعليم.

كاميرا سانا جالت في المركز التعليمي بمدرسة الملكة بلقيس في حي سيف الدولة المحرر من الإرهاب واطلعت على واقع التعليم فيها والإجراءات الاحترازية المتخذة ضد فيروس كورونا حيث أوضح الدكتور يحيى العتر رئيس دائرة الصحة المدرسية بحلب أنه في جميع المراكز المفتتحة تم تعقيم الغرف الصفية وتوزيع الكمامات على الطلبة وتقديم حصص صفية خلال زيارة الفرق الجوالة للمراكز لشرح كيفية الوقاية من المرض وغسل الأيدي بالماء والصابون بشكل مستمر.

ولفتت بشرى لحفي مديرة مدرسة الملكة بلقيس إلى الإقبال الملحوظ من قبل الأهالي على تسجيل أبنائهم في دورة الفاقد العلمي لتعويضهم عن الدروس التي فاتتهم جراء التوقف عن العملية التعليمية خلال الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا إضافة إلى حصص الإرشاد النفسي لردم الفجوة التعليمية مستقبلاً.

وعبر كل من الطلبة محمد خراط ومحمد حمزة وعفاف الحسين المشاركين بالدورات عن سعادتهم بالعودة إلى صفوف الدراسة وتلقي المعلومات متمنين العودة إلى المدارس قريباً مع بداية الفصل الدراسي الجديد.

وفي مدرسة عبد المنعم رياض للتعليم الأساسي أوضح مديرها غسان حمادة أنه تم توفير كل مستلزمات العملية التعليمية لدورات الفاقد العلمي حيث شهدت إقبالاً ملحوظاً واستجابة من الأهالي للتسجيل فيها وفي الدورات السابقة التي سجلت نسبة نجاح مرتفعة تجاوزت 83 بالمئة وهذا دليل على رغبة الطلبة في التعلم.

وأعربت كل من الطالبتين رندي وجودي عن سعادتهما بالعودة إلى الدراسة بعد انقطاع أشهر مشيرتين إلى مدى الاستفادة من الدروس والاهتمام الكبير من المعلمين لتعويض ما فاتهم من معلومات وعلوم خلال الفترة الماضية.

وفي درعا يتابع ما بين 500 إلى 700 تلميذ وتلميذة دورات الفاقد التعليمي للفئة (ب) عبر 36 مركزاً وفق ما ذكر المهندس منهل العمارين مدير تربية درعا وذلك ضمن مدارس المحافظة لاستيعاب التلاميذ المتسربين من التعليم الأساسي أو الذين لم يلتحقوا بالمدارس جراء الإرهاب أو توقفوا عن الدراسة بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.

وأشار العمارين إلى أن كل مركز يستوعب ما بين 10 و20 تلميذاً مع توفير كل مستلزمات العملية التعليمية واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا من تعقيم للغرف الصفية وتوزيع الكمامات على الطلبة والحفاظ على التباعد المكاني.

 

 

التاريخ - 2020-08-13 6:59 PM المشاهدات 1170

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا