بيَّنَت مصادر طبية بحماة لـ “الوطن” أنه لايمكن حصر الحالات المشتبهة بالإصابة بالكورونا ، فكثير من الحالات لم يبلّغ عنها وتعالج منزلياً ، وهي تتناسب عكساً مع الوعي العام.
وأوضحت أن الإصابات زادت وخاصة بفترة العيد لاختلاط الناس وضعف الإجراءات الاحترازية المتخذة.
كما زادت الحالات بمشفى حماة الوطني بفترة العيد أيضاً ، لكنها تناقصت بعده لتعود كما كانت عليه إلى الآن .
ولفتت المصادر إلى أن قسم العزل منذ افتتاحه هو طابق واحد يحتوي الحالات المثبتة والمشتبهة ولم يتطلب الأمر التوسع لطابق آخر.
وأشارت إلى ظاهرة خطيرة تنذر بكارثة إذا استمرت ، اذ يُلاحظ أن ممن لديهم أعراض مرض فيروسي يختلطون بالناس و يستمرون بممارسة أعمالهم ، وهذا الأمر سيتسبب بنشر العدوى.
وعزت المصادر ذلك إلى الاستهتار بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا على الصعيد الشعبي ، بخلاف الرسمي الذي يتشدد بهذا الأمر ، والذي عمد – ويعمد – إلى تنفيذ حملات تعقيم بالمؤسسات والدوائر ، وتطبيق مختلف الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفايروس ، من مثل الحفاظ على التباعد المكاني ، وتعقيم أيدي الداخلين إليها ، وإلزام العاملين فيها باستخدام الكمامات ، ومنع دخول المواطنين والمراجعين إليها من دون كمامات.
وأشارت إلى أن بعض المشافي تعاني من عدم تعاون المواطنين معها، وخصوصاً مشفى السقيلبية الوطني ، فالمراجعون يؤمون المشفى من دون أي أدوات حماية ذاتية، والزوار لا يتقيدون بمواعيد زيارة المرضى الذين يستقبلهم المشفى ويقدم لهم الخدمات الطبية الإسعافية والأمر ذاته بمشفى حماة الوطني.
وأكدت المصادر أن الكادر الطبي والتمريضي بالمشافي والمراكز الصحية كلها ، يعاني من نقص شديد بوسائل الحماية الذاتية كالكمامات والقفازات والكحول والمعقمات الأخرى التي يشتريها الكثيرون منهم من نفقتهم الخاصة ليحموا أنفسهم من الفيروس.
وناشدت الجهات المعنية بضرورة توفير أدوات الوقاية للأطباء والممرضين والممرضات وفرق التقصي والمتابعة بالمناطق الصحية ، والعيادات الشاملة ، الذين يحتكون يومياً مع آلاف المرضى والمراجعين للمشافي وغيرها حرصاً على سلامتهم العامة وحياتهم.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا