الحلقي : تركيا وبعض أنظمة الخليج المرتهنة تشكل بؤر توتر في المنطقة والعالم

رئيس مجلس الوزراء يلتقي مجموعة الصداقة الأرمينية السورية التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم وفد مجموعة الصداقة الأرمينية – السورية برئاسة السيد داجاط فاردابيطيان. وتناول الحديث واقع علاقات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية واتفاقيات التعاون الموقعة بين الجانبين والسبل الكفيلة بتنشيطها وآليات الانطلاق إلى فضاءات أوسع في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات جديدة تعزز العمل المشترك وصولا لتحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة الكهربائية والري ومياه الشرب والنقل والتقانة والزراعة والصحة وإقامة مشاريع تنموية مشتركة والتعليم العالي والثقافي والإعلام. وأكد الدكتور الحلقي أن التمازج الثقافي والحضاري والتاريخي بين شعبي البلدين والاندماج والانصهار المجتمعي والأسري بينهما والتقارب الفكري والعلاقات السياسية والإستراتيجية الراسخة والمتنامية يحتم علينا البحث عن سبل جديدة لتفعيل قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والتنموي بما يلبي طموحات البلدين والشعبين وتعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحصار الاقتصادي الجائر . وأوضح الدكتور الحلقي أن ما نعاني منه اليوم من مجازر وحشية ضد شعبنا وبلدنا على يد العثمانيين الجدد بزعامة السفاح اردوغان يذكرنا بالمجازر الوحشية التي ارتكبها أجداده ضد شعبنا العربي والشعب الأرميني وكذلك ضد شعوب المنطقة التي هيمن عليها الاحتلال العثماني وقهر شعوبها واستولى على مقدراتها . ولفت رئيس مجلس الوزراء أن ما تعانيه المنطقة حاليا من ويلات الحروب والاقتتال الداخلي والتقسيم والشرذمة كان من تداعيات الاحتلال العثماني للمنطقة العربية مبيناً أن الإمبراطورية العثمانية والممالك وإمارات ومشايخ الخليج والأردن ساهمت بشكل كبير في تسليم فلسطين للصهاينة وهي نفسها اليوم تدعم الكيان العنصري الصهيوني وتأتمر بأوامر الصهيونية العالمية وأمريكا وبعض الدول الغربية وأكد الدكتور الحلقي أن تركيا وبعض أنظمة الخليج المرتهنة تشكل بؤر توتر في المنطقة والعالم وعاملا لتصدير الإرهابيين لكافة أنحاء العالم وان تركيا تشكل اليوم رافداً حقيقياً للإرهاب وأنها دخلت الحرب ضد سورية بشكل مباشر هي و إسرائيل مشدداً على أن سورية بفضل تلاحم شعبها وقيادتها وجيشها سوف تدحر الإرهاب وتنتصر عليه وتعيد الأمان والاستقرار. وأكد أهمية دور البرلمانات الحرة وخاصة الأرميني في فضح طبيعة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وأهمية قيام هذه البرلمانات بالضغط على المنظمات الدولية والمجتمع الغربي من اجل فضح طبيعة الحرب ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه و أهمية التعاون والتنسيق بين برلماني البلدين لما يعود بالخير والتعاون ويعزز روابط الصلة بين شعبي البلدين. وبين الدكتور الحلقي أن إخواننا الأرمن في سورية هم مكون أساسي من مكونات المجتمع السوري يشاركوننا هموم الوطن ويدافعون عنه وهم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري ولهم دور فعال في بناء وتطوير علاقات التعاون بين البلدين كما دعا الدكتور الحلقي رجال الأعمال والشركات الأرمينية للمساهمة في إقامة مشاريع تنموية لهم في سورية والمساهمة في مرحلة البناء والاعمار. وتناول الحديث أهمية تفعيل دور اللجنة السورية الأرمينية المشتركة لتفعيل وتنشيط الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في إطار التعاون الاقتصادي بما يلبي طموحات الشعبين ويصل إلى مستوى العلاقات السياسية وكذلك أهمية دور مجلس الأعمال السوري الأرميني ، وأهمية انضمام سورية إلى الاتفاقية الجمركية للاتحاد الأوراسي وآليات توطين الاستثمارت الأرمينية في سورية. من جهته أكد السيد فاردابيطيان عن ثقته بان الشعب السوري سوف ينتصر على الإرهاب ويهزمه ويعيد بناء دولته وسوف يعم السلام في سورية وأن الحكومة الأرمينية حريصة على تطوير العلاقات الثنائية بين البدين و الشعب الأرميني اليوم يتحتم عليه رد الوفاء والجميل للشعب السوري الذي كان من أول المساعدين للشعب الأرميني في الماضي عند حدوث الإبادة الأرمينية. حضر اللقاء وزيرة البيئة نظيرة سركيس و وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب حسيب شماس و رئيس لجنة الصداقة السورية الأرمينية في مجلس الشعب والسفير الأرمني بدمشق.