كشف مصدر من الوفود المشاركة في اجتماعات الجولة الثالثة للجنة مناقشة تعديل الدستور في قصر الأمم المتحدة بجنيف، أن الجلسة الصباحية التي جرت اليوم الجمعة، لم تشهد توافقاً بين الوفود على أن يكون مبدأ التمسك بالهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري من الأسس والمبادئ الوطنية التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة.
وقال المصدر بعد انتهاء الجلسة: بعيدا عن المناكفات السياسية التي تحصل والتي تحمل خلفية الشقاق السياسي والتشكك في موضوع الأفخاخ السياسية، اعتقد أن الأمور قابلة لأن تكون أكثر إيجابية”.
ولفت المصدر إلى أن “الذهاب للوضوح يؤدي إلى أن تصرح أعضاء الوفود بمواقفها الواضحة، وهذا يحملها مسؤولية كبيرة أمام الرأي العام، وقال: “كلما دخلنا بموضوع الوضوح تبدلت المواقف التي فيها مسؤولية والتي تحمل مواجهة مع التوافق الشعبي الكبير”.
وأضاف: “بالنهاية الأطروحات الفكرية والثقافية تبقى اطروحات، وعندما تختبر في ميدان العمل السياسي ومجال الواقع ووضع البلد وواقعها أتوقع أن تصبح الأمور أفضل”.
وتنعقد الجولة بمشاركة 45 عضوا، 15 لـ”الوفد الوطني” و15 لوفد “المجتمع المدني” و15 لوفد “المعارضات”.
وبعد انتهاء جلسة أمس، أوضح رئيس الوفد الوطني أحمد الكزبري في تصريح صحفي أنه “لدينا جدول أعمال متفق عليه وهو مناقشة المبادئ الوطنية الأساسية وأن الوفد الوطني أكد في اليوم الاول من اللقاءات اهمية مبدأ التمسك بالهوية الوطنية الجامعة للشعب السوري، للتوافق عليه كمبدأ جوهري من الأسس والمبادئ الوطنية التي يمكن أن تشكل الأرضية الراسخة لعمل اللجنة في المراحل اللاحقة”.
وأوضح المصدر، أن الوفود ستعقد جلسة مسائية اليوم، معربا عن اعتقاده أن يشهد يوم غد السبت أيضا جلسات نقاش للوفود التي ستغادر يوم الأحد، لتختتم بذلك الجولة الثالثة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور التي كانت بدأت الاثنين الماضي وجرى تعليقها في اليوم الأول بعد الجلسة الأولى لاكتشاف أربع حالات إصابة بفيروس “كورونا” بين أعضاء الوفود.
واستمر التعليق حتى صباح أمس الخميس، حيث استؤنفت الجلسات بعد تأكيد السلطات الصحية السويسرية المختصة إمكانية استئنافها، إثر إجراء فحوصات متقدمة للأعضاء الأربعة أثبتت عدم إمكانية نقلهم للعدوى.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا