كم هي غنية الأرض السورية سواء أكان الأمر يتعلق بسطح التربة أم باطنها؟، لكن ما يؤخر في كثير من الأحيان من التوسيع الأفقي لمواقع الرخام هو قرارات وزارة الزراعة ودليل تصنيف الأراضي حيث تشترط أن تكون مواقع الاستثمار الرخامي في مناطق استقرار رابعة وخامسة وأن تكون بعيدة عن المواقع الحراجية لمسافة أكثر من 1000متر, وفقاً لحديث منقذ (صاحب مقلع طحن الحصى) مشيراً إلى موافقة وزارة الزراعة على الاستثمار في المواقع التي كانت مرخصة قبل صدور البلاغ الجديد.
يضاف إلى ذلك -وما زال الحديث لصاحب المقلع- هناك اشتراطات أخرى مثل موافقة البيئة والزراعة، كلها معوقات تحد من المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.
من جانبه قال مدير فرع الثروة المعدنية في حماة – حامد إبراهيم: إنه تم اكتشاف موقعين للرخام البازلتي السوري الأسود في كل من بلدتي نوى وجيلتون في ريف حماة الشرقي بمنطقة السلمية القريب من البادية.
مشيراً إلى غنى باطن التربة السورية بالخيرات كما سطحها، ولعل الرخام المصيافي (نسبة إلى مصياف) خير دليل على تعدده وألوانه، وإن الإنتاج في تنام مستمر, كل عام يفوق الذي قبله, الأمر الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويسهم في تعزيز الاستثمارات في هذا المجال، ومن هذا المنطلق هناك تعاون مثمر يجري في الآونة الأخيرة ما بين وزارتي النفط والزراعة لتذليل الصعوبات والمعوقات التي تفتح الطريق واسعاً أمام الكشف عن المزيد من المواقع الرخامية.
بالمختصر المفيد: لابدّ من تعاون وزارة الزراعة مع وزارة النفط إذا ما أرادتا لقطاع الرخام السوري التطور والانتشار أكثر لمنع الرخام التركي من المضاربة على الرخام السوري.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا