مجلس الوزراء يحدد ساعات الدوام والاستعدادات اللازمة خلال شهر رمضان ...الحلقي : اللقاء الروحي للبطاركة الأنطاكيين بدمشق دليل على وحدة المجتمع السوري وتماسكه بأطيافه الدينية المختلفة ونسيجه المجتمعي
بحث مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية المنعقدة بتاريخ 9 / 6 / 2015 برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس، العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية وواقع الأداء الحكومي خلال الأسبوع الماضي واستعدادات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومؤسسات التدخل الايجابي لشهر رمضان المبارك وعيد الفطر من خلال توفير تشكيلة سلعية تتوائم مع طبيعة الشهر الكريم والعيد والتشدد في ضبط الأسعار والرقابة الصحية على الأسواق والمطاعم وتم تحديد دوام العاملين في الدولة خلال هذا الشهر المبارك من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة ظهراً.
كما بحث مجلس الوزراء العديد من مشاريع القوانين وأعادها إلى الوزارات المختصة للأخذ بملاحظات الوزراء وإعادتها مجدداً إلى مجلس الوزراء لمتابعة إصدارها بالشكل القانوني.
بعد ذلك حيّا مجلس الوزراء الانتصارات الأسطورية التي يحققها جيشنا الباسل على كافة الجبهات وخاصة في محافظة الحسكة والقلمون بريف دمشق .
وأكد الدكتور الحلقي أن تلاحم الشعب والجيش أدى إلى تحقيق انتصارات نوعية هامة على الإرهاب ودحر المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم داعش مشدداً على أن الإرهاب مهما تلقى الدعم المادي والعسكري والإعلامي فإنه لن ينال من إرادة الشعب السوري وجيشه الباسل بل يزيده تصميماً على تحقيق الانتصار وازدياد التفاف وتلاحم الشعب والقيادة والجيش لتحقيق الانتصار الأكبر على الإرهاب وداعميه.
وبين الدكتور الحلقي أن الحكومة وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد تسعى جاهدة لاتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة وتسخير إمكانيات الوطن لتعزيز صمود جيشنا الباسل والاهتمام بذوي الشهداء ، وأن المكافأة الشهريةللوحدات والتشكيلات المقاتلة , من جيشنا الباسل في الصفوف الأمامية هي تقديرٌ للتضحيات التي يقدمها جيشنا الباسل على كافة الجبهات فهم يستحقون الكثير.
ولفت إلى أن العمل المؤسساتي الذي تتميز به الدولة السورية وكذلك التشاركية والتعاون بين السلطات كافة وخاصة السلطات التشريعية والتنفيذية انعكست إيجاباً على تعزيز صمود الشعب والدولة السورية مبيناً أن التنسيق المستمر واليومي بين السلطات أدى إلى المتابعة الحثيثة لواقع أداء كافة القطاعات في المحافظات كافة ، وبالتالي تذليل العديد من التحديات وإزالة المعوقات وتحسين أداء كافة القطاعات التي تلامس هموم المواطن بشكل مباشر من أجل تعزيز صموده أمام تحديات الحصار الاقتصادي الجائر والظالم.
وأكد الدكتور الحلقي أن الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية وما تحمله من قيم ومثل المحبة والتآخي والتلاقي بين أبناء الوطن الواحد ساهمت في تعزيز الاندماج المجتمعي والتماسك والتلاحم بين أبناء الوطن وتحصين المجتمع من الفكر الوهابي التكفيري المجرم وما نشهده اليوم من حراك روحي ما هو إلا تعبير عن مدى متانة الوحدة الوطنية والروحية بين أبناء الوطن الواحد وتمازجهم واندماجهم التاريخي ، وان اللقاء الروحي للبطاركة الأنطاكيين الذي عقد بدمشق هو دليل حي على أن المجتمع السوري مجتمع واحد ومتماسك بأطيافه الدينية المختلفة ونسيجه المجتمعي الذي يعزز روح المحبة والتلاحم ويساهم في تعزيز المصالحات الوطنية.
وثمّن الدكتور الحلقي البيان الختامي الذي صدر عن اللقاء الروحي الذي يدعو إلى نبذ العنف والإجرام الذي ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة ودعوته المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في إيقاف الحروب ووضع حد لقيام بعض الدول بتمويل ودعم الإرهاب.
وبالنسبة للوضع الخدمي والاقتصادي وجه الدكتور الحلقي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لحشد طاقات الوزارة للإشراف المباشر على عمليات تسويق موسم الأقماح من أجل زيادة النسبة وتحقيق الأهداف المرجوة وأهمية نقل الأقماح للمنطقة الجنوبية وتشديد الرقابة على أداء المخابز والمطاحن لتحسين صناعة رغيف الخبز ومنع حصول حالات فساد في هذا القطاع.
وشدد الدكتور الحلقي على ضرورة قيام المديرية العامة للجمارك بالمهام المنوطة بها على مستوى المحافظات كافة.
ووجه الدكتور الحلقي الوزارات كافة بضرورة أن تكون الصكوك التشريعية المرفوعة من قبل الوزارات لمجلس الوزراء مستوفية كافة الإجراءات القانونية وخاصة الأسباب الموجبة والوثائق اللازمة.
من جهته قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الدولية وأكد فيه أن إنجازات قواتنا المسلحة الباسلة في الحسكة هامة جداً لأنها أسقطت مشروعاً سياسياً كان معداً للحسكة وما جرى من انتصارات في محافظة الحسكة قدم نموذجاً للتلاحم المميز بين الشعب والجيش الذي صنع انتصارات جبارة تعبر عن إرادة الشعب السوري وتصميمه على تحقيق الانتصار النهائي والكبير على الإرهاب موضحاً أن الانتخابات البرلمانية التركية أسقطت طموحات السفاح أردوغان وأثبتت للرأي العام التركي والعالمي أن الشعب التركي يرفض سياسات أردوغان الخاطئة وتدخله السافر في شؤون دول الجوار ومساهمته في زعزعة امن واستقرار هذه الدول وجعل تركية بؤرة خطيرة للإرهاب سوف تؤثر مستقبلاً على تركية أولا ثم دول العالم بلا استثناء.
بعد ذلك بحث مجلس الوزراء مشروع القانون الخاص بقمع الاستجرار غير المشروع للكهرباء ومنع التعدي على الشبكة الكهربائية وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.
و وافق المجلس على مشروع قرار مجلس الوزراء بتخصيص مبلغ ثلاثة مليارات وثلاثمائة وخمسة وعشرين مليون ليرة سورية من الإيرادات المحلية المضافة على الرسوم الجمركية والمحولة مركزياً إلى حساب وزارة الإدارة المحلية المفتوح لدى مصرف سورية المركزي بدمشق.
كما وافق المجلس على كتاب وزارة الصناعة المتضمن طلبها المصادقة على العقد رقم /6/ تاريخ 14/4/2015 المبرم بين شركة عدرا لصناعة الاسمنت ومواد البناء في الجمهورية العربية السورية وشركة مجموعة فرعون للاستثمار التجاري المحدودة المسؤولية "فرع سورية" لتطوير وإعادة تأهيل الخطوط الإنتاجية في معمل شركة عدرا لصناعة الاسمنت ومواد البناء وتحسين البيئة فيه.
و وافق المجلس على كتاب وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المتضمن طلبها تمديد العمل بقرار مجلس الوزراء رقم /3/م و تاريخ 15/1/2014 المتعلق بإعفاء كافة مستوردات القطاع العام من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية العربية السورية لمدة ستة أشهر اعتباراً من تاريخ 2/7/2015.
واطلع المجلس على مذكرتي وزارة التعليم العالي حول (رؤية التعليم العالي وخطة العمل للعام 2015 والبرنامج التنفيذي لها – تتبع تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات التنفيذية للتعليم العالي للعام 2014 ).
وتأتي هذه الرؤية في إطار تنفيذ ما ورد في البيان الوزاري من رؤى وأهداف وتحويلها إلى برامج عمل وخطط من قبل جميع الوزارات ومناقشتها في جلسات مجلس الوزراء.
وتهدف خطة عمل التعليم العالي لعام 2015 للارتقاء بأداء التعليم العالي بالاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة من خلال التركيز على القضايا التعليمية والخدمية والإدارية التي تؤدي إلى تفعيل أداء المؤسسات الحكومية التعليمية وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وستركز الخطة على تطوير خطة القبول الجامعي وإعطاء قطاع التعليم دور أساسي في عمليه التحول المجتمعي لتحقيق أهداف وسياسات تتمثل بزيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي وإتاحته للجميع وفق معايير الجدارة وتعزيز الاستثمار الأمثل في التعليم والبحث العلمي كمورد فاعل في عملية التنمية وتعزيز المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وتطوير الأداء وكفاءة الاستخدام للموارد والتخطيط والتحضير لتوفير مستلزمات عملية إعادة الالإعمار
التاريخ - 2015-06-09 2:34 PM المشاهدات 1004
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا