طُرَّة أَو نَقْشِه
تأْخُذُني الفِكرَةُ لحيِّنا العَتيقِ خلفَ منزِلنا الجبَليِّ وكيفَ كُنّا نجتَمِعُ من أَعمارَ متفاوِتَةٍ لنلعَبَ ونمرحَ على سجيّتِنا ؛ هذا يقولُ طُرَّة وذاكَ تنقُشُ معهُ وتلكَ تبتَسِمُ وهي تُغيِّرُ الحظَّ لصالِحِها والوقتُ يبتَسِمُ لنَا ونحنُ نملأُهُ ضِحكًا ومرَحًا .
تَغمُرُنِي موجَةٌ عارِمَةٌ منْ فرحٍ يفتقِرُ إِليهِ أَبناؤنا اليومَ ، وأَنا أسترجِعُ طفولَتِي .
كيفَ ستكونُ ذكرياتُهُم : سجينَة هاتِفٍ خَلَوِيٍّ أَو في أيباد أو من يدري؟..
كم مرَّةً رسَمنا بالطَّبشور على الحيطانِ أو لعبنا بيت بيوت ، أو ...
ألعابٌ كثيرَةٌ صنعناها ببساطَتِنا وكانت سلوى لنا وأولادُنا موصولونَ بشريطِ كَهرُباء لآلَةٍ سمّرتهم وأورَثَتهُم مشاعِرها جمودًا وتأَفُّفًا .
مَنْ رمَى القِرشَ وهل ستَنقُشُ معهُم ؟
أم أنَّ قروشَنا السَّعيدَةَ تُثقِلُ عليهِمِ الحِملَ ؟
اعتادوا اليُسرَ فباتَت أفكارُنا صدِئةً بنظرِهم ولم يَعُدْ لرنينِ قروشِنا صدًى .
طُرّةٌ حياتُهُمُ عسى يُحالِفهُم الحظُّ فتنقُش الدّروبُ لهم قروشًا لامِعَةً .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا